الإثنين 30 Sep / September 2024

عصر جديد في الحرب ضد السكري.. علماء يطورون "الإنسولين الذكي"

عصر جديد في الحرب ضد السكري.. علماء يطورون "الإنسولين الذكي"

شارك القصة

يحتاج مرضى السكري إلى حقن أنفسهم بالإنسولين الصناعي حتى 10 مرات يوميًا
يحتاج مرضى السكري إلى حقن أنفسهم بالإنسولين الصناعي حتى 10 مرات يوميًا- غيتي
صمّم باحثون نوعًا جديدًا من الإنسولين الذكي الذي يظل خاملًا في الجسم ولا ينشط إلا عند حاجة المريض له.

في اكتشاف ثوري لعلاج ملايين الأشخاص المصابين بمرض السكري من النوع الأول في جميع أنحاء العالم، طوّر علماء علاجًا يُعتبر بمثابة "إنسولين ذكي" يستجيب لمستويات السكر المتغيّرة في الدم في الوقت الذي يحتاجه جسم المريض.

ويتعيّن على المرضى حاليًا، إعطاء أنفسهم الإنسولين الصناعي حتى 10 مرات في اليوم من أجل البقاء على قيد الحياة.

ويمكن أن يؤدي التقلّب المستمر بين مستويات السكر المرتفعة والمنخفضة في الدم إلى مشاكل صحية جسدية على المدى القصير والطويل، كما أنّ المتابعة المستمرة من أجل الحفاظ على مستويات مستقرّة يمكن أن تؤثر أيضًا على صحتهم العقلية.

ووفقًا لصحيفة "غارديان" البريطانية، وجد العلماء حلًا هو "الإنسولين الذكي الذي يظل خاملًا في الجسم ولا ينشط إلا عند الحاجة".

الحرب ضد السكري

وصمّم باحثون في الولايات المتحدة وأستراليا والصين نوعًا جديدًا من الإنسولين يُحاكي استجابة الجسم الطبيعية لمستويات السكر المتغيّرة في الدم، ويستجيب على الفور في الوقت الذي يكون المريض بحاجة إليه.

ويعمل الأنسولين العادي على تثبيت مستويات السكر في الدم عند دخوله الجسم، ولكن بمجرد قيامه بوظيفته، لا يمكنه المساعدة في التقلّبات المستقبلية. وهذا يعني أنّ المرضى غالبًا ما يحتاجون إلى حقن المزيد من الأنسولين مرة أخرى خلال ساعات قليلة.

لكنّ الخبراء يعتقدون أنّ المرضى سيحتاجون إلى الإنسولين الذكي مرة واحدة فقط في الأسبوع.

وقال نائب رئيس اللجنة الاستشارية العلمية تيم هايس إنّه "حتى مع وجود الأنسولين الحديث المتوفر حاليًا، يتعيّن على الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الأول، بذل الكثير من الجهد لإدارة مرض السكري يوميًا لإيجاد توازن جيد بين التحكّم المقبول في نسبة السكر في الدم من ناحية وتجنّب نقص السكر في الدم من ناحية أخرى".

لكنّه يعتبر أنّ "الإنسولين الذكي قد يبشّر بعصر جديد في الحرب ضد مرض السكري"، مضيفًا أنّ "الإنسولين المستجيب للغلوكوز بمثابة الكأس المقدسة، لأنّه يُقرّبنا من علاج مرض السكري من النوع الأول ليجعله مثل أي علاج دوائي".

وحصل الباحثون على دعم مالي لتطوير أبحاثهم من شراكة من ثلاث مؤسسات هي "مرض السكري في المملكة المتحدة و"جي دي أر أف" و"ستيف مورغان"، بهدف تسريع تطوير العلاج وإطلاق التجارب في أقرب وقت ممكن.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - ترجمات
Close