كشفت مصادر مطلعة للتلفزيون العربي اليوم الثلاثاء، أن محادثات وقف إطلاق النار في غزة ستُعقد في العاصمة القطرية الدوحة.
وكان زعماء الولايات المتحدة وقطر ومصر دعوا في بيان مشترك إلى استئناف المحادثات يوم 15 أغسطس/ آب، لسد الثغرات المتبقية في مقترح اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن الأسرى والمحتجزين.
وبينما أعلنت تل أبيب اعتزامها إرسال وفد، دعت حماس الوسطاء إلى تقديم خطة لتنفيذ ما عرضوه عليها في 2 يوليو/ تموز الماضي، استنادًا إلى رؤية تقدم بها الرئيس الأميركي جو بايدن.
من جهته، قال نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحفيين اليوم الثلاثاء إن الشركاء في دولة قطر أكدوا لواشنطن أنهم سيعملون على أن يكون لحماس تمثيل في محادثات وقف إطلاق النار في غزة هذا الأسبوع، مضيفًا أن الولايات المتحدة تتوقع تمامًا أن تمضي المحادثات قدمًا.
وشدد على أهمية "إنجاز اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن وإدخال مساعدات إنسانية إلى غزة".
ولفت إلى أن "الاتفاق المقترح بين إسرائيل وحماس من شأنه توفير ظروف دبلوماسية لإخراج المنطقة من دائرة العنف".
نتنياهو يرفض توسيع صلاحيات الوفد الإسرائيلي
وفي هذا الإطار، أفاد مراسل التلفزيون العربي في مدينة القدس أحمد دراوشة، بأن المفاوضات ستعقد يوم الخميس المقبل في العاصمة القطرية الدوحة.
وبينما يتوقع أن يعقد أكثر من اجتماع بين الوفد المفاوض الإسرائيلي وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتحديد صلاحيات الوفد، أو بمعنى آخر الأمور التي سيكون بإمكان الاحتلال التنازل عنها من أجل إتمام الصفقة، أفادت القناة 12 الإسرائيلية نقلًا عن مصادر بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي يرفض توسيع صلاحيات الوفد.
وأوضح مراسلنا أن المطالب التي وضعها بنيامين نتنياهو خلال الأسابيع الأخيرة اعتُبرت أنها تؤدي إلى عرقلة صفقة التبادل.
هل يرجئ التوصل لاتفاق رد إيران؟
وأضاف أن الولايات المتحدة من جهتها تلقي بثقلها على ما يبدو في هذه المفاوضات، حيث يجري مستشار للرئيس الأميركي مباحثات في القاهرة حول الانسحاب من معبر رفح.
واليوم، قال ثلاثة من كبار المسؤولين الإيرانيين لوكالة "رويترز" إن السبيل الوحيد الذي يمكن أن يرجئ رد إيران المباشر على إسرائيل بسبب اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس على أراضيها هو التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وفي وقت سابق الإثنين، وجه وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت انتقادات حادة لنتنياهو، خلال جلسة مغلقة في مكتبه لتقديم استعراض أمني لأعضاء لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، وفق "هيئة البث الرسمية".
واتهم غالانت على نحو غير مسبوق حكومة نتنياهو بعرقلة الصفقة مع حركة حماس لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وقال بشكل واضح: "إسرائيل من بين أمور أخرى، هي السبب وراء عرقلة صفقة المختطفين".
وتعليقًا على الخلاف بين الرجلين، قال القيادي في حركة حماس، عزت الرشق، إن اعتراف غالانت بأن نتنياهو هو الطرف المعرقل للوصول إلى صفقة تبادل أسرى، يؤكد "تعنته وتهربه من هذا الاستحقاق".
وتابع في بيان: "تلك التصريحات تؤكد أن نتنياهو لا يأبه لحياة الأسرى ولا يريد التوصل لاتفاق، وأن كل ما يهمه هو استمرار الحرب وتوسعها".
وأكد أن "كل ما قدمته حماس من مرونة وإيجابية بموافقتها على ما ورد في مقترح بايدن وقرار مجلس الأمن لتسهيل التوصل لاتفاق، اصطدم بتعنت نتنياهو وتهربه من هذا الاستحقاق".
وطالب الرشق العالم بـ"الضغط على نتنياهو وحكومته لوقف العدوان وحرب الإبادة بغزة، والتوصل إلى صفقة تبادل".