السبت 14 Sep / September 2024

في ظل حملة المقاطعة وتراجع المبيعات.. إقالة الرئيس التنفيذي لستاربكس

في ظل حملة المقاطعة وتراجع المبيعات.. إقالة الرئيس التنفيذي لستاربكس

شارك القصة

أقيل الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس بعد عامين فقط من توليه منصبه - رويترز
أقيل الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس بعد عامين فقط من توليه منصبه - رويترز
ألقت المقاطعة دعمًا لغزة بتأثيرها على العديد من المطاعم والمقاهي والشركات التي تراجعت أسهمها، كما تأثر حجم مبيعاتها في الآونة الأخيرة.

تلقت الشركات الغربية الكبيرة الداعمة لإسرائيل صفعة شديدة منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، رغم فرادة وجودة منتجاتها، وذلك نتيجة لحملات المقاطعة التي وضعت اعتبارًا أكبر لكرامة الإنسان وتحقيق العدالة ورفض الظلم أو دعمه، كما تؤكد على ذلك الشعارات الداعية إلى تلك الحملات.

وألقت المقاطعة التي تعد أداة ضغط تملكها القاعدة الاستهلاكية، بتأثيرها على العديد من المطاعم والمقاهي والشركات التي تراجعت أسهمها، كما تأثر حجم مبيعاتها في الآونة الأخيرة.

ولا تُستثنى عن هذا الحديث سلسلة القهوة العالمية ستاربكس، التي ترأست قائمة المقاطعة، ولقيت ما لقيت من تأثيرها، لدرجة إعلان الشركة إقالة رئيسها التنفيذي بعد عامين فقط من توليه منصبه.

وأعلنت ستاربكس استقالة رئيسها التنفيذي، لاكشمان ناراسيمهان، وتعيين براين نيكول، الرئيس التنفيذي السابق لشركة تشيبوتلي بدلًا منه، بعد عام مضطرب في الشركة تراجعت فيه مبيعاتها بنسبة 4% في الأشهر الثلاثة الأولى من العام.

كما تراجعت المبيعات بنسبة 3% في الأشهر الثلاثة التي تلتها، نتيجة ضعف الطلب بسبب ارتفاع الأسعار والمقاطعات المتعلقة بالحرب على غزة.

"لم يعد مرغوبًا"

إلى جانب المقاطعة التي تعرضت لها شركة القهوة العالمية خلال العام الماضي بسبب دعمها لإسرائيل، ارتفعت حدة التوترات أكثر بعدما رفعت الشركة دعوى قضائية ضد نقابة عمال ستاربكس بتهمة انتهاك العلامة التجارية في ولاية أيوا الأميركية، كرد على تعبير النقابة عن تضامنها مع فلسطين، في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر.

ومع إعلان خبر تعيين براين نيكول، رئيسًا تنفيذيًا جديدًا لستاربكس، قفزت أسهم الشركة بأكثر من 24% يوم الثلاثاء، إلا أنه مع ذلك، لا يزال الرئيس الجديد يواجه تحديات أكبر وأعمق بكثير، في الشركة التي تمتلك 38 ألف متجر في جميع أنحاء العالم.

وشهدت المنصات تفاعلًا واسعًا مع خبر إقالة الرئيس التنفيذي لستاربكس.

فرأت فاطمة البتال أن ستاربكس لن يصمد طويلًا في ظل وجود الكم الهائل من المقاهي المختصة وجودتها العالية وتنوع أصنافها وجمال تصاميمها، مؤكدة أنه لم يعد مرغوبًا كسابق عهده.

بدوره، أكد يبنغ جي ضرورة استمرار مقاطعة مؤيدي الإبادة الجماعية حتى الإفلاس، وتابع: "لن ننسى أبدًا أولئك المتواطئين في الإبادة الجماعية".

من جهته، أشار استشاري الاستثمارات، أليساندرو إلى أن المرة الأخيرة التي واجهت فيها ستاربكس انخفاضًا متتاليًا في الإيرادات كانت خلال جائحة كورونا عام 2020. وأضاف: مع تغير عادات المستهلكين، تحتاج ستاربكس إلى إستراتيجيات جريئة لاستعادة مكانتها.

وفي سياق النجاحات التي حققتها حملات المقاطعة، سبق لشركة ماكدونالدز المدرجة هي أيضًا على قائمة المقاطعة، أن أعلنت أنها فشلت في تحقيق أهدافها الربحية للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بسبب تضرر مبيعاتها بشدة في الشرق الأوسط، خاصة بعدما قدمت فروعها في إسرائيل وجبات مجانية لجنود الاحتلال.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي
Close