حماس تنفي صعوبة التواصل مع السنوار.. هل تغيب عن مفاوضات الدوحة؟
نفى القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أسامة حمدان، اليوم الخميس، ما تروج له بعض وسائل الإعلام عن صعوبة التواصل مع قيادة الحركة وعلى رأسها رئيس الحركة يحيى السنوار.
وقال حمدان في بيان نشرته حركة حماس: "ذكرت في تصريحاتي التي صدرت عني أمس أنه "بحكم طبيعة المعركة والعدوان الصهيوني هناك بعض الصعوبات، ولكن التواصل دائم ويحقق المصالح المرجوة وإدارة الحركة تتم على نحو جيد"، بحسب البيان.
وذكر القيادي في حماس أن "قيادة الحركة تتابع مع الأخ المجاهد أبو إبراهيم السنوار عملية استكمال ترتيبات العمل القيادي، والأمور تسير بطريقة سلسة، وربما تأخذ بعض الوقت للضرورات الأمنية".
حماس تتمسك بمطالبها
وقبيل انطلاق جلسة مفاوضات جديدة بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة في العاصمة القطرية الدوحة، تتمسك حركة حماس بورقة الوسطاء التي قُدمت في الثاني من يوليو/ تموز وتستند إلى قرار مجلس الأمن وخطاب الرئيس الأميركي.
وسيحضر المفاوضات وفد أميركي يترأسه رئيس الاستخبارات الأميركية، وليام بيرنز، ووفد إسرائيلي يضمّ رئيس الموساد، ديفيد برنياع، والمستشار السياسي لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أوفير فليك، بالإضافة إلى منسق ملف الرهائن، نيتسان ألون.
كما سيشارك من الجانب المصري رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، بالإضافة إلى الجانب القطري الذي سيكون ممثلًا برئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني.
حماس قد تغيب عن جلسة المفاوضات
ويشير مراسل "التلفزيون العربي" في الدوحة حسام تكالي إلى أن وفد حماس قد لا يحضر هذه الجولة التفاوضية، إذ تريد الحركة صيغة تنفيذية للاتفاق الذي تمّ التوصل إليه في 2 يوليو/ تموز 2024 بناء على رؤية الرئيس الأميركي جو بايدن.
ويوضح أن حركة حماس تعتبر نفسها معنية باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، لكن لديها الكثير من التحفظات المتعلقة بشروط رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو ولا سيما تلك التي تتعلق ببقاء الجيش الإسرائيلي في محور فيلادلفيا وهي مسألة مرفوضة من جانب حركة حماس.
كما يريد الجانب الإسرائيلي تشديد الرقابة على الغزيّين الذين يحاولون العودة إلى شمال القطاع، ويسعى لتوسيع قائمة المحتجزين الإسرائيليين في غزة والذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، بحسب مراسل "التلفزيون العربي".
ورغم أن هذه الشروط ربما تمثل عقبة أمام التوصل إلى اتفاق، لكن ذلك قد لا يحتّم مصير الجولة التفاوضية الحالية.