الأربعاء 18 Sep / September 2024

بلينكن في إسرائيل.. حماس: المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو

بلينكن في إسرائيل.. حماس: المقترح الجديد يستجيب لشروط نتنياهو

شارك القصة

الحرب تتواصل على قطاع غزة - غيتي
الحرب تتواصل على قطاع غزة - غيتي
أكدت حركة حماس أن نتنياهو وضع شروطًا جديدة في ملف الأسرى وتراجع عن بنود أخرى "مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل".

اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، اليوم الأحد، أن المقترح الجديد المقدم من قبل الولايات المتحدة بشأن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة "يستجيب لشروط (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو ويتماهي معها".

وقالت الحركة في بيان: "بعد أن استمعنا للوسطاء عمّا جرى في جولة المباحثات الأخيرة في الدوحة، تأكد لنا مرة أخرى بأن نتنياهو لا يزال يضع العراقيل أمام التوصل إلى اتفاق، ويضع شروطًا ومطالب جديدة، بهدف إفشال جهود الوسطاء وإطالة أمد الحرب".

"نتنياهو يرفض الانسحاب الشامل من غزة"

وأوضحت حماس أن نتنياهو وضع شروطًا جديدة في ملف الأسرى وتراجع عن بنود أخرى "مما يحول دون إنجاز صفقة التبادل".

كما يرفض نتنياهو وقفًا دائمًا لإطلاق النار والانسحاب الشامل من قطاع غزة والإصرار على مواصلة احتلال مفترق نتساريم ومعبر رفح وممر فيلادلفيا، بحسب البيان.

وأعادت الحركة التأكيد على الالتزام بما تم الموافقة عليه في الثاني من يوليو/ تموز والمبني على إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن وقرار مجلس الأمن الدولي، داعية الوسطاء إلى "تحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه"، وفقًا للبيان.

بدء جولة بلينكن إلى المنطقة

وتزامن صدور بيان حركة حماس مع وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى تل أبيب، على أن يتوجّه إلى القاهرة الثلاثاء، بهدف دفع المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ أكثر من عشرة أشهر.

وسيلتقي بلينكن، بنيامين نتنياهو ووزير أمنه يوآف غالانت والرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ، حسبما أفاد مسؤول أميركي يرافقه.

كذلك، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن بلينكن سيتوجّه إلى مصر الثلاثاء حيث سيلتقي بمسؤولين مصريين.

وهذه الزيارة التاسعة التي يجريها بلينكن إلى إسرائيل منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، وهي تأتي قبل أيام من استئناف مباحثات اتفاق وقف النار في القاهرة خلال الأسبوع المقبل.

نتنياهو يدعو لممارسة "الضغط على حماس"

في الأثناء، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إلى ممارسة "الضغط على حماس و(رئيس مكتبها السياسي يحيى السنوار، وليس على الحكومة الإسرائيلية".

وقال: "نحن نجري مفاوضات، وليس سيناريو حيث نكتفي بأن نعطي ونعطي"، مضيفًا: "هناك أمورًا يمكن أن نبدي مرونة بشأنها وأمورًا لا، ونحن نصر عليها"، وفق قوله.

وتابع: "لذلك وإلى جانب الجهود الهائلة التي نبذلها لإعادة الرهائن، إننا نتمسك بحزم بالمبادئ التي أرسيناها والتي تعتبر أساسيّة لأمن إسرائيل".

وكان مسؤول أميركي يرافق بلينكن لم يشأ كشف هويته قال في وقت سابق: "الشعور هو (...) أن نقاط الخلاف المتنوعة التي كانت موجودة من قبل يمكن تجاوزها، وأن العمل سيستمر".

وبعد مباحثات ليومين في الدوحة هذا الأسبوع غابت عنها حركة حماس، أعلنت دول الوساطة الولايات المتحدة وقطر ومصر تقديم مقترح جديد "يقلّص الفجوات" بين إسرائيل وحماس لوقف النار في غزة، والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.

وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الاتفاق بات "أقرب من أي وقت مضى". إلا أن القيادي في حماس سامي أبو زهري، قال أمس السبت إن ذلك "وهم"، مشددًا على أن "الاحتلال يواصل عرقلة كل المساعي لإتمام أي اتفاق"، مضيفًا: "لسنا أمام اتفاق أو مفاوضات حقيقية بل أمام فرض إملاءات أميركية".

"فرص ومخاطر"

وضمن هذا السياق، قال مراسل "التلفزيون العربي" من القدس، أحمد دراوشة، إن "نتنياهو يكرر ما تحدث به في الفترة السابقة، مؤكدًا أن إسرائيل تجري مفاوضات، لكنه لا يزال متمسكًا بالشروط الأربعة، وهي السيطرة الأمنية على محور فيلادلفيا، وكذلك السيطرة على محور نتساريم، واستعادة أكبر عدد من المحتجزين الإسرائيليين الأحياء في المرحلة الأولى، مما يظهر نية استمرار الحرب على غزة".

ونوّه المراسل إلى أن "نتنياهو يركز فقط على تنفيذ المرحلة الأولى من الصفقة مع حماس، والتي تتعلق باستعادة المحتجزين الإسرائيليين الأحياء".

وأشار إلى أنه "خلال الساعات الأخيرة، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن وجود فرص ومخاطر في هذه الأيام. قد تكون الفرصة هي إمكانية تبادل المحتجزين، بينما قد تشير المخاطر إلى احتمالية رد حزب الله وإيران على إسرائيل".

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close