Skip to main content

عمره أكثر من 3400 عام.. عريضة شعبية مصرية تطالب باستعادة تمثال نفرتيتي

الإثنين 9 سبتمبر 2024
تمثال نفرتيتي المعروض في المتحف الألماني- غيتي

أطلق عالم الآثار الوزير المصري السابق زاهي حواس، يوم أمس الأحد، حملة شعبية للمطالبة بعودة تمثال رأس الملكة نفرتيتي الذي يرجع تاريخه لأبعد من 3400 عام، من المتحف الجديد بالعاصمة الألمانية برلين.

جاء ذلك خلال فعالية "صالون نفرتيتي الثقافي" التي أقيمت بمركز الإبداع الفني بقصر الأمير طاز، وسط القاهرة، التابع لصندوق التنمية الثقافية (حكومي)، وفقًا لما نقلته صحيفة "الأهرام" الحكومية.

الملكة نفرتيتي

والملكة نفرتيتي، زوجة أخناتون، حاكم مصر خلال الأسرة الفرعونية الـ18، بين عامي 1353 و1336 قبل الميلاد، والذي اتخذ من تل العمارة عاصمة مؤقتة لحكمه حينها، وهو يعرف بإدخاله تغيير جذري في فنون مصر. 

وهذا التمثال النصفي المصنوع من الحجر الجيري الملون، وجدته بعثة ألمانية أثناء أعمال حفائر بصعيد مصر عام 1912، ويعود تاريخه إلى عام 1345 قبل الميلاد، ويبلغ ارتفاعه 47 سنتيمترًا، ووزنه نحو 20 كيلوغرامًا، ويُظهر رأس الملكة نفرتيتي والرقبة وجزءًا من الكتفين.

ووفق المصدر ذاته أطلق وزير الآثار الأسبق حواس، "حملة شعبية للمطالبة بعودة تمثال رأس الملكة نفرتيتي، الذي يرجع تاريخه لأبعد من 3400 عام من المتحف الجديد بالعاصمة الألمانية".

حواس خلال إعلانه انطلاق الحملة الشعبية - الأهرام

ووفق نص الوثيقة الشعبية، التي نقلتها الصحيفة المصرية، قال حواس: "أكتب نيابة عن المصريين، وكل من يدافع بقوة عن إعادة تراث مصر إلى وطنه، لتقديم طلب لإعادة تمثال نفرتيتي المصنوع من الحجر الجيري الملون، والذي تم تسجيله في متحف برلين الجديد تحت رقم AM 21300".

وأضاف أن "هذا التمثال النصفي، الرائع الذي لا مثيل له في التاريخ من حيث قيمته التاريخية والجمالية، موجود الآن في ألمانيا، ولكن حان الوقت لإعادته إلى موطنه مصر".

دعوة متأخرة منذ 111 عامًا

وذكر في وثيقته أن "السجلات المعاصرة واللاحقة التي توثق عمليات التنقيب وتوزيع الاكتشافات من مجموعة القطع الأثرية التي تضم تمثال نفرتيتي تؤكد أن التمثال قد تم نقله خارج مصر بما يخالف حرفيًا روح القوانين المصرية السارية في ذلك الوقت".

وخرج التمثال من مصر في سبتمبر/ أيلول عام 1913، وتنقّل بين أكثر من مكان حتى استقر في متحف برلين، وفق تقارير صحفية.

وقال حواس في كلمته: "خلال رحلة البحث عن مقبرة الملكة نفرتيتي، ثمة اعتقاد أنها حكمت مصر لمدة عامين، حيث أن الكشف الأثري للمدينة الذهبية بالأقصر أوضح لنا معلومات لأول مرة عن الملكة وعصر العمارنة وديانة آتون".

واستقبلت دعوة زاهي حواس على مواقع التواصل الاجتماعي بالترحيب من قبل الناشطين، لكن ذلك لم يخلو من انتقادات لأداء الحكومات المصرية المتعاقبة خلال تلك الفترة. وأشار العديد من الناشطين على منصة إكس إلى أن دعوة حواس جاءت متأخرة 111 عامًا.

المصادر:
وكالات
شارك القصة