Skip to main content

تفجيرات البيجر في لبنان.. واشنطن تنفي علمها وطهران تتحدث عن "وصمة عار"

الأربعاء 18 سبتمبر 2024
اتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بتنفيذ الهجوم التي تسبب في تفجير أجهزة البيجر - رويترز

أعلن وزير الصحة اللبناني فراس الأبيض اليوم الأربعاء، ارتفاع عدد ضحايا تفجير أجهزة "بيجر" للاتصالات إلى 12 شهيدًا، بينهم طفلان.

وبشكل متزامن أمس الثلاثاء، جرى تفجير آلاف من أجهزة "بيجر"، والتي يستخدمها "حزب الله" بصفة خاصة في الاتصالات.

ودون إيضاحات عن الكيفية، اتهمت الحكومة اللبنانية وحزب الله إسرائيل بتنفيذ الهجوم التي تسبب في تفجير أجهزة "البيجر"، وتوعد الحزب إسرائيل بـ"حساب ‏عسير".

ارتفاع ضحايا "تفجيرات بيجر" في لبنان

في المقابل، قابلت تل أبيب ذلك بصمت رسمي، وتنصل مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، من منشور لمستشاره توباز لوك على منصة "إكس" ألمح فيه إلى مسؤولية تل أبيب عن الهجوم قبل أن يحذفه.

وقال الأبيض في مؤتمر صحافي: "ارتفع عدد ضحايا تفجير أجهزة البيجر إلى 12 شهيدًا، بينهم طفلان، إحداهما فتاة عمرها 8 سنوات وآخر يبلغ 11 عامًا".

ولفت إلى أن "عدد الإصابات تراوح بين 2750 و2800 جريح، بينهم 300 وصفت إصاباتهم بالحرجة".

وكان الأبيض قال في إحصائية أولية، مساء الثلاثاء، إن الهجوم أودى بحياة 9 أشخاص، و2750 جريحًا.

وأوضح الوزير، في تصريحاته اليوم، أن عدد الجرحى في بيروت والضاحية الجنوبية كان 1850، إلى جانب 750 في الجنوب، و150 في منطقة البقاع (شرق).

وأشار إلى أن 1800 مصاب احتاجوا دخول المستشفيات لتلقي العلاج، وأُجريت 460 عملية جراحية لعدد منهم، معظمها بالوجه والعيون وأخرى لبتر أطراف.

واعتبر أنه بفضل الإسعافات فإن "عدد الشهداء ليس كبيرًا بالنسبة لحجم الاعتداء".

وأضاف الأبيض أن القطاع الصحي في لبنان "تصدى لما حصل يوم أمس (الثلاثاء) في صورة تلاحم وطني".

ولفت الوزير اللبناني إلى أن 4 من ضحايا التفجيرات هم من العاملين في القطاع الصحي، دون توضيح ما إذا كانوا شهداء أو جرحى.

وعند سؤاله عما إذا كان جميع الضحايا من حزب الله، قال وزير الصحة اللبناني: "الهجوم استهدف أجهزة بيجر معينة، وليس كل أجهزة البيجر التي في البلد"، دون تقديم توضيحات أخرى بالخصوص.

وبخصوص المساعدات الطبية الخارجية بعد الهجمات، قال الأبيض إن بعضها وصل من العراق وإيران والأردن.

وأوضح أن 15 طنًا من المساعدات الطبية وصلت إلى لبنان من العراق، فيما جرى التواصل بشأن مساعدات أخرى مع مصر والأردن وتركيا، كما لفت إلى نقل بعض المصابين في التفجيرات إلى سوريا وإيران، دون ذكر رقم محدد.

إيران تتهم إسرائيل بارتكاب "مذبحة"

وفي الأثناء، نفى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الأربعاء تقارير أفادت أن الولايات المتحدة ضالعة أو على علم مسبق بعملية التفجير التي حصلت في لبنان.

من جانبها، اتهمت إيران الأربعاء إسرائيل بارتكاب "مذبحة. ودان المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في بيان "العمل الإرهابي للكيان الصهيوني الذي استهدف مواطنين لبنانيين... بوصفه مذبحة".

وقال كنعاني في البيان: إن "مكافحة الأعمال الإرهابية للكيان (الصهيوني) والتهديدات الناجمة عنها ضرورة واضحة، ومن الضروري أن يتحرك المجتمع الدولي بسرعة لمواجهة إفلات السلطات الصهيونية المجرمة من العقاب".

من جهته، اعتبر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن الانفجارات المتزامنة لأجهزة الاتصال التي يستخدمها حزب الله في لبنان تشكل "وصمة عار" للدول الغربية، وخصوصًا الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل.

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي كتب بدروه على منصة إكس أنه "دان الإرهاب الإسرائيلي" خلال مكالمة هاتفية مع نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب.

كذلك أكد سفير إيران لدى الأمم المتحدة سعيد إيرواني أنه "يجب محاسبة الكيان الإسرائيلي على هذه الجريمة الشنيعة".

ومن بين الجرحى السفير الإيراني في لبنان مجتبى أماني الذي قالت وسائل إعلام إيرانية إنه أصيب "في اليد والوجه"، فيما أفاد التلفزيون الرسمي أن أماني أصيب بجروح طفيفة.

وكانت السفارة الإيرانية في بيروت نفت الأربعاء عبر منصة إكس "الشائعات حول الوضع الجسدي ومشكلات الرؤية" للسفير، مشيرة إلى أن معالجة إصاباته "تجري بشكل جيد".

كذلك أعلن رئيس الهلال الأحمر الإيراني بير حسين كوليوند الأربعاء أن الجمعية أرسلت "فرق إنقاذ وجراحي عيون" إلى لبنان لمعالجة المصابين.

وأضاف بحسب ما نقلت عنه وكالة إرنا: "إذا اقتضت الحاجة، إننا مستعدون لنقل الأشخاص المصابين بجروح بالغة ... إلى إيران لتلقي العلاج".

المصادر:
وكالات
شارك القصة