إصابات بين جنود الاحتلال.. حزب الله يستهدف مركبة بصاروخين في إصبع الجليل

أفادت مراسلة التلفزيون العربي في القدس المحتلة، صباح اليوم الخميس، بأن صاروخين مضادين للدروع تم إطلاقهما من جنوب لبنان، واستهدفا مركبة عسكرية في "تل حاي" بإصبع الجليل، ما أدى إلى وقوع إصابات بين جنود الجيش الإسرائيلي. 

من جانبه، أكد حزب الله في بيان، أن مقاتليه استهدفوا تموضعًا لجنود من جيش الاحتلال في موقع المرج "بالأسلحة المناسبة وأصابوه بشكل مباشر وأوقعوا فيه عددًا من القتلى والجرحى". 

يأتي ذلك وسط حالة من الترقب لرد متوقع من "حزب الله" بعد هجمات إسرائيلية غير مسبوقة الثلاثاء والأربعاء، من خلال تفجير أجهزة لا سلكية عن بُعد، بأيدي الآلاف من حامليها في مناطق متفرقة من لبنان، ما أسفر عن وقوع 32 شهيدًا وآلاف المصابين، ومنهم المئات بحالة خطرة. 

إجلاء مصابين

مراسل التلفزبون العربي في جنوب لبنان، أكد أن هذه هي المرة الأولى منذ وقت طويل التي يعلن فيها الحزب، أن عملياته أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.

ففي البيانات السابقة، كان الحزب يذكر أنه استهدف مواقع عسكرية دون تقديم تفاصيل، كما أن الحزب أكد أن هذه العملية هي في إطار منعزل عن التفجيرات الأخيرة التي طالت عناصره. 

إلى ذلك، أشار مراسلنا مراد البطوشي، إلى أن قصفًا إسرائيليًا بالقذائف الفوسفورية طال منطقة رب ثلاثين الحدودية، حيث قالت مصادر إن هذا القصف كان لتغطية إجلاء المصابين من جنود الاحتلال. 

وفي هذا الصدد، أفاد مراسل التلفزيون العربي في الجليل الأعلى أحمد جرادات بأن مستشفيين إسرائيليين أعلنا عن وصول جنود جرحى، بينهم إصابتان خطيرتان، وسط حالة من الترقب من أعلى الهرم الإسرائيلي السياسي والعسكري للأوضاع المتدهورة في الجبهة الشمالية، دون أي تغيير في الجبهة الداخلية، رغم نقل إسرائيل مزيد من القوات إلى الشمال. 

وكان الجيش الإسرائيلي قد قال في بيان، إن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي هاجمت خلال ساعات الليلة الماضية مباني عسكرية تابعة لحزب الله في مناطق شيحين والطيبة وبليدا وميس الجبل وعيترون وكفركلا في جنوب لبنان".

وأضاف جيش الاحتلال أن "الطائرات (الحربية الإسرائيلية) هاجمت مستودع أسلحة كانت تستخدمه المنظمة في منطقة الخيام جنوب لبنان". وتابع: "كما قصفت مدفعية الجيش الإسرائيلي في عدة مناطق جنوب لبنان" دون مزيد من التفاصيل.

الجبهة الشمالية

مراسلة التلفزيون العربي كريستين ريناوي، قالت إن البيان الأخير لجيش الاحتلال يعتبر تقليديًا على غرار البيانات السابقة التي يصدرها بشكل دوري عن عملياته في لبنان. 

وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قد أكد أمس أن الحرب، التي تشنها إسرائيل في غزة منذ أكتوبر/ تشرين الأول، دخلت مرحلة جديدة مع تحوّل التركيز الآن إلى منطقة الحدود الشمالية.

وأضاف أنه يتم حاليًا إرسال مزيد من الوحدات العسكرية والموارد إلى الحدود الشمالية.

وبحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن القوات التي يتم نشرها على الحدود تشمل الفرقة 98، وهي نخبة تقاتل في غزة تضم عناصر من القوات الخاصة وقوات المظلات.