Skip to main content

تشويش وتجسس وانفجارات.. اختراق الاتصالات سلاح آخر ضد لبنان

الثلاثاء 17 سبتمبر 2024
تستعين إسرائيل بأجهزة متطورة لخرق الاتصالات في لبنان- غيتي

مع بدء التصعيد في جنوب لبنان بين إسرائيل وحزب الله بعيد عملية طوفان الأقصى، بدأت إسرائيل معركة من نوع آخر تقوم على اختراق شبكة الاتصالات في لبنان كوسيلة لاستهداف عناصر من حزب الله.

كان آخر هذه الاستهدافات الاختراق الذي أصاب شبكة اتصالات لاسلكية يستخدمها حزب الله ما أدى لانفجارات متزامنة في أجهزة "بايجر"، أسفرت عن "سقوط 9 شهداء بينهم طفلة، وأكثر من 2800 جريح، في عدد من المناطق اللبنانية، وفق ما أعلن وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض في مؤتمر صحافي.

أجهزة تجسس وتشويش

وتستخدم إسرائيل وسائل تكنولوجية وأجهزة متطورة تثبت بعضها على أبراج وفي مراكز عسكرية إسرائيلية على طول الحدود مع لبنان، وقد استهدفها حزب الله في أكثر من مرة منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. 

كما استعانت إسرائيل بخرق شبكة الخلوي في لبنان لتحديد مواقع عناصر من الحزب واغتيالهم في جنوب لبنان، ما دفع به إلى الطلب من عناصره التخلي على الهواتف الخلوية كوسيلة اتصال.

وساهم استنفار الأجهزة الإسرائيلية للتشويش في التأثير على جودة خدمات الاتصالات في لبنان، وفق ما أكدت هيئة "أوجيرو"، اليد التنفيذية لوزارة الاتصالات في لبنان، في وقت سابق.

اختراق شبكة الهاتف الأرضية

وتشير تقارير إعلامية إلى أن إسرائيل تمتلك داتا الاتصالات في لبنان. وعبر اختراق شبكة الهواتف الأرضية، استخدمت إسرائيل أرقام هواتف معروفة الهوية، لإجراء اتصالات في لبنان.

وبحسب تقرير سابق لوكالة "فرانس برس"، فمنذ الثامن من أكتوبر الماضي، يتلقى سكان من بلدات جنوبية عدّة اتصالات مشبوهة من متحدثين بلهجة لبنانية، يدّعون خلالها أنهم من مؤسسات رسمية أو يقدمون مساعدات أو يجرون إحصاءات للاستعلام عن عدد أفراد العائلة وأماكن وجودهم. وقد أكد سكان ومصدر أمني في حزب الله للوكالة أن منازل عدة تعرضت إثر هذه المكالمات لقصف إسرائيلي.

وقد دفع ذلك بحزب الله إلى التحذير من سعي إسرائيل "لتحصيل معلومات عن المقاومة وأماكن وجود مجاهديها في قرى الجنوب" عبر الاتصال بالسكان. وحذّر الحزب من أن المتصل يحاول "استقاء معلومات حول أفراد عائلة المتصل به وأماكن وجودهم، أو معطيات مختلفة تتعلق بالمحيط". وشرح أن الاحتلال يستغل هذه المعلومات للتثبت من وضعية وجود عناصر الحزب في بعض البيوت التي يعتزم استهدافها. 

فالضربة التي طالت منزلاً في قرية بيت ياحون في 22 نوفمبر/ تشرين الثاني وأدت لاستشهاد خمسة مقاتلين من حزب الله، بينهم نجل رئيس كتلته البرلمانية محمّد رعد، سبقه اتصال استفسر فيه المتصل عما إذا كانت العائلة في المنزل، وفق ما نقلت "فرانس برس" عن مصدر أمني.

اختراق الكاميرات المدنية

وكان حزب الله قد حذّر من اختراق إسرائيل للكاميرات المدنية المثبتة أمام المنازل والمحال التجارية في القرى الحدودية جنوب لبنان "للاستفادة من المادة البصرية التي تؤمنها في جمع معلومات تتعلق بالمقاومة وحركة عناصرها لاستهدافهم"، وفق قوله. ودعا لفصل الكاميرات عن الإنترنت للمساهمة في "إعماء" إسرائيل.

كما أوقفت القوى الأمنية ثلاثة لبنانيين بشبهات تجسس لعملهم لصالح شركات أميركية يُشتبه في ارتباطها بإسرائيل وضُبط بحوزتهم جهاز متطور بالغ الدقة. وبحسب المصدر الأمني، فقد تبيّن أنّ أحدهم أجرى "مسحًا لشبكات الإنترنت المنزلي" في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله. 

وفي السابع من يناير/ كانون الثاني الماضي، تعرّضت شاشات المغادرة والوصول في مطار بيروت الدولي وجرارات الحقائب لاختراق سيبراني لم تتضح هوية الجهة التي نفذته.

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة