استبعدت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إمكانية عقد اجتماع بين وزير الخارجية سيرغي لافروف ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في ظل استمرار التوتر بين البلدين.
وردًا على سؤال وكالة ريا نوفوستي بشأن عقد مثل هذا الاجتماع، قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف: "لا، واضح، ما الذي يمكننا التحدث عنه معه؟".
ومن المقرر أن يصل أكثر من 130 رئيس دولة وحكومة إلى نيويورك اعتبارًا من الأحد، لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة، في وقت يبدو المجتمع الدولي غير قادر على حل الصراعات في أوكرانيا وغزة ولبنان وحتى السودان.
ووصلت العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة إلى مستوى من التوتر لم تشهده منذ الحرب الباردة، وقد تدهورت بشكل كبير منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022 حيث قادت واشنطن دعمًا غربيًا كبيرًا لكييف لصد الهجوم الروسي.
كما جرى فرض عقوبات أميركية ومن الاتحاد الأوروبي على روسيا طالت حتى قطاع النفط والغاز عصب الاقتصاد الروسي.
رفض "خطة النصر"
ولم تنجح جميع الجهود الدبلوماسية في إنهاء الحرب في أوكرانيا، إذ رفضت روسيا اليوم الجمعة "خطة النصر" التي كشف عنها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي واعتبرتها حيلة لإبقاء الغرب في صف كييف، وقالت إنها لا علاقة لها بالبحث عن حل دبلوماسي أو سياسي لإنهاء الحرب.
وقال زيلينسكي يوم الأربعاء إن خطته، التي لم يوضح تفاصيلها الكاملة بعد، اكتملت بعد مشاورات طويلة. ومن المقرر أن يطرحها على الرئيس الأميركي جو بايدن وأن يلقي كلمة أمام اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المقبل.
وذكر الرئيس الأوكراني أن مبادرته تهدف إلى إيجاد شروط مقبولة لأوكرانيا التي تخوض صراعًا مع روسيا منذ أكثر من عامين ونصف.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين إن الخطة تبدو وكأنها حيلة من الزعيم الأوكراني، الذي تتهمه روسيا بمحاولة جر الغرب إلى حرب شاملة ضدها، لتحقيق مصلحة شخصية.
وأضافت: "الهدف الوحيد هو تشكيل أو منع انهيار التحالف المناهض لروسيا، ولا علاقة لذلك بالتأكيد بمهمة إيجاد تسوية سياسية ودبلوماسية للوضع في أوكرانيا".
وكرّرت زاخاروفا وجهة نظر روسيا بأن الغرب يجب أن يتوقف عن تمويل أوكرانيا وتزويدها بالأسلحة.
وقالت إن أي مبادرة تهدف إلى التوصل إلى تسوية سلمية بدون روسيا لا معنى لها.
وبالإضافة إلى أوكرانيا، تبرز خلافات بين موسكو وواشنطن بشأن العديد من القضايا الدولية، خصوصًا في آسيا حيث قامت روسيا بتسريع وتيرة التقارب مع الصين وكوريا الشمالية وحتى إيران.