خلال زيارة يجريها المستشار الألماني أولاف شولتس لآسيا الوسطى، في وقت يحاول الغرب تعزيز تعاونه مع دول المنطقة التي تدور تقليديًا في فلك النفوذ الروسي، أكد رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الإثنين أن روسيا "لا تقهر عسكريًا" في أوكرانيا.
ونقلت الرئاسة عن توكاييف قوله: "إن الحقيقة تكمن في أن روسيا لا تُقهر عسكريًا"، في تصريح مفاجئ للمستشار عشية انعقاد قمة لرؤساء دول آسيا الوسطى الخميس.
"تعاطف" مع الشعب الأوكراني
وكازاخستان، أكبر قوة في آسيا الوسطى، هي حليف عسكري واقتصادي لروسيا التي تشترك معها في حدود طولها 7500 كيلومتر، ويجتمع توكاييف بانتظام مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأضاف توكاييف: "إن التعاون بين بلدينا يتطور في إطار الشراكة والتحالف الإستراتيجيين"، مؤكدًا أن "السكان في كازاخستان متعاطفون حقًا مع الشعب الأوكراني".
وبشكل مبطن، أدانت أستانا الهجوم الروسي في أوكرانيا، وقامت منذ الحرب بتنويع علاقاتها العسكرية والاقتصادية، خصوصًا مع الصين والدول الغربية.
لكن توكاييف أكد أن "إمكانية السلام لا تزال قائمة"، داعيًا إلى "دعم خطط السلام التي اقترحتها الصين والبرازيل".
ومنذ الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، تحاول الصين والولايات المتحدة، وكذلك الاتحاد الأوروبي، تعزيز علاقاتها مع الجمهوريات السوفياتية الخمس السابقة في آسيا الوسطى.
ورغم أن دول آسيا الوسطى أظهرت حيادها بشأن الحرب في أوكرانيا، فإن الغرب يتهمها بتسهيل حصول موسكو على بضائع، في انتهاك للعقوبات المفروضة على روسيا.