Skip to main content

حزب الله يقصف حيفا.. رفض إسرائيلي لمقترح هدنة مؤقتة في لبنان

الخميس 26 سبتمبر 2024
أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعليمات للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته - غيتي

اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري اليوم الخميس، أن هناك تداخلًا بين ملفي غزة ولبنان، مؤكدًا أن "حالة الحرب واحدة، لكن مسارات الاتصالات مختلفة".

وأضاف الأنصاري في مؤتمر صحفي بالدوحة: "لا علم لنا بوجود ارتباط مباشر بين مقترح الهدنة في لبنان ومقترح وقف إطلاق النار في غزة"، مؤكدًا بأن دولة قطر حذرت منذ اليوم الأول من خطورة امتداد الحرب خارج نطاق قطاع غزة.

وتصاعد القصف المتبادل بين إسرائيل وحزب الله في الأيام الأخيرة بعد تعثر الجهود التي قادتها الولايات المتحدة وقطر ومصر على مدى أشهر، للتوصل إلى هدنة في الحرب المتواصلة منذ نحو عام في قطاع غزة.

"نعمل مع الشركاء لضمان وقف إطلاق النار"

وأفاد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية: "لست على علم بوجود صلة مباشرة، لكن من الواضح أن الوساطتين متداخلتان بشكل كبير عندما تتحدث عن نفس الأطراف التي تشارك، في الغالب في هذا" المسار الدبلوماسي.

ومنذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، نجح الوسطاء في إبرام هدنة بين إسرائيل وحركة حماس لأسبوع واحد فقط أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.

وقال الأنصاري: "نعمل مع شركائنا لضمان وقف إطلاق النار الفوري في لبنان والعمل على العودة إلى المسار الصحيح بعد التصعيد الحالي".

وتابع: "كما نواصل جهودنا على المسار الآخر المحادثات بشأن غزة".

أضاف: "أعتقد أن هناك شعورًا عامًا في المجتمع الدولي بأن الجميع يعملون معًا من أجل ضمان وقف إطلاق النار في لبنان، ولا أعتقد أننا نستطيع الآن أن نقول إن هناك مسارًا رسميًا للوساطة، بل إن كل قنوات الاتصال تظل مفتوحة".

رفض إسرائيلي للهدنة مع حزب الله

ويأتي ذلك بعد أن اقترحت الولايات المتحدة وفرنسا وعدد من الدول الأوروبية والعربية وقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا بين حزب الله وإسرائيل. 

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال الخميس إنه لم يرد على اقتراح أميركي فرنسي لوقف إطلاق النار في لبنان، لكنه أصدر تعليمات للجيش بمواصلة القتال بكامل قوته في الوقت الحالي.

وأضاف أن القتال في قطاع غزة سيستمر حتى تحقيق أهداف الحرب التي تشنها إسرائيل.

من جانبه، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أي تهدئة مع حزب الله اللبناني قبل تحقيق "النصر"، وذلك بعدما اقترحت وحلفاؤها وقفا لإطلاق النار لمدة 21 يومًا بعد التصعيد بين الطرفين خلال الأيام الماضية.

وكتب كاتس في منشور على منصة إكس: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في الشمال. سنواصل القتال ضد منظمة حزب الله الإرهابية بكل قوتنا حتى النصر والعودة الآمنة لسكان الشمال إلى ديارهم"، وفق قوله.

ميقاتي ينفي التوقيع على اتفاق هدنة

في المقابل، نفى رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن يكون قد وقّع على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار. 

وقال المكتب الإعلامي لميقاتي في بيان: "يتم التداول بخبر مفاده أن رئيس الحكومة وقع على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بعد لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والوسيط الأميركي آموس هوكستين"، مؤكدًا أن "هذا الكلام غير صحيح على الاطلاق".

وذكّر البيان بتصريح ميقاتي في أعقاب صدور النداء المشترك حيث قال: "نرحب بالبيان وتبقى العبرة في التطبيق عبر التزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية".

حزب الله يستهدف حيفا وكريات موتسكين

وفيما أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ ضربات جديدة ضد أهداف لحزب الله في لبنان الخميس، أعلن حزب الله استهداف مُجمعات الصناعات ‏العسكرية لشركة رفائيل في منطقة ‏زوفولون شمال مدينة حيفا ومستعمرة كريات موتسكين بصليات من الصواريخ. 

وقد وثّقت كاميرا التلفزيون العربي مشاهد سقوط عدد من الصواريخ التي أطلقت من جنوب لبنان على عكا في البحر واعتراض الدفاعات الإسرائيلية لعدد آخر منها. 

وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أنه رصد إطلاق 45 قذيفة صاروخية من جنوب لبنان باتجاه الجليل الغربي وعكا، وقال إنه تم اعتراض بعضها فيما سقط عدد آخر في مناطق مفتوحة، بحسب البيان. 

كما بثّ حزب الله مشاهد لقصف كريات شمونة وروش بينا بالصواريخ ووثق الانفجارات والحرائق بعدسة المستوطنين.

المصادر:
التلفزيون العربي- وكالات
شارك القصة