Skip to main content

إيران تندد بجريمة حرب "فاضحة".. بوريل يأسف لعدم القدرة على وقف نتنياهو

منذ 5 ساعات
جانب من التظاهرة المؤيدة لحزب الله في طهران فجر اليوم - غيتي

أعرب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، عن أسفه لعدم وجود أي قوة، بما في ذلك الولايات المتحدة، قادرة على "وقف" رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العدوان على لبنان وقطاع غزة. 

وقال بوريل لمجموعة صغيرة من الصحافيين في أثناء حضوره الجمعية العامة للأمم المتحدة: "ما نفعله هو ممارسة كل الضغوط الدبلوماسية لوقف إطلاق النار، لكن لا يبدو أن أحدًا يملك القدرة على وقف نتنياهو، لا في غزة ولا في الضفة الغربية".

"حرب طويلة"

وأيد بوريل مبادرة فرنسا والولايات المتحدة لوقف إطلاق النار لمدة 21 يومًا في لبنان التي تجاهلتها إسرائيل مع تكثيف هجومها على حزب الله.

وقال بوريل: إن نتنياهو كان واضحًا في أن الإسرائيليين "لن يتوقفوا حتى يتم تدمير حزب الله"، تمامًا كما يحدث في الحرب المستمرة منذ قرابة عام في غزة ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس". 

وأضاف بوريل متحدثًا بالإنكليزية: "إذا كان تفسير التدمير هو نفسه ما حدث مع حماس، عندها نحن ذاهبون إلى حرب طويلة".

ودعا مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي المنتهية ولايته مرة أخرى إلى تنويع الجهود الدبلوماسية بعيدًا عن الولايات المتحدة التي حاولت دون جدوى التوصل إلى هدنة في غزة تتضمن إطلاق سراح المحتجزين. وقال: "لا يمكننا الاعتماد على الولايات المتحدة فقط. الولايات المتحدة حاولت مرات عدة، لكنها لم تنجح".

وأضاف: "لا أرى أنها على استعداد لبدء عملية تفاوضية جديدة يمكن أن تؤدي إلى كامب ديفيد أخرى".

الموقف الإيراني

وتعهد نتنياهو في خطاب أمام الأمم المتحدة الجمعة بتحقيق أهداف إسرائيل ضد حزب الله الذي بدأ بشن هجمات على إسرائيل منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول. 

من جهته، ندد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان بـ"جريمة حرب فاضحة" بعد ساعات من الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وقال  في بيان نقلته وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء، إن "الهجمات التي ارتكبها النظام الصهيوني اليوم (الجمعة) في ضاحية بيروت تشكل جريمة حرب فاضحة، وتكشف مرة أخرى عن طبيعة إرهاب الدولة الذي يمارسه هذا النظام".

وأكد بزشكيان أن إيران "ستقف إلى جانب الشعب اللبناني ومحور المقاومة". وأوردت وكالة "إرنا" أن إيران "طالبت بعقد اجتماع عاجل" لزعماء الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.

وعند منتصف الليل، تجمع المئات في ساحة فلسطين وسط العاصمة طهران للاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي.

"العقاب المناسب"

وحذّرت السفارة الإيرانية في لبنان من أن ما حدث يمثل "تصعيدًا خطيرًا" في الشرق الأوسط.

وقالت السفارة في منشور على منصة إكس: "هذه الجريمة المدانة والسلوك الأرعن يمثلان تصعيدًا خطيرًا يغير قواعد اللعبة، يستجلب لصاحبه العقاب المناسب والتأديب"، في إشارة إلى إسرائيل.

بدورها، قالت وزارة الخارجية الإيرانية: إن الضربة "الوحشية" تظهر أن مقترح وقف إطلاق النار الذي صاغته الولايات المتحدة عشية الضربة يشكل "خداعًا واضحًا".

وقال المتحدث باسم الوزارة ناصر كنعاني: "استمرار الجرائم الصهيونية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني يظهر بوضوح أن الدعوة الأميركية والغربية لوقف إطلاق النار هو خداع واضح لشراء الوقت لصالح استمرار الجرائم الصهيونية ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني".

المصادر:
وكالات
شارك القصة