في اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي على لبنان، استشهد 51 شخصًا وأصيب العشرات بغارات شنها الطيران الحربي على بلدات وقرى لبنانية.
وهذا هو العدوان "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل قرابة عام.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا سكنيًا في بلدة جون بقضاء الشوف بمحافظة جبل لبنان، ما أدى إلى سقوط 4 شهداء و"عدد كبير" من الجرحى المدنيين، دون تحديد رقم.
وهذه هي المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل بلدة جون منذ بدء المواجهات مع حزب الله في 8 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، استشهاد 3 أشخاص إثر غارة إسرائيلية استهدفت بلدة عين قانا بمحافظة النبطية.
غارات متتالية وواسعة
وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع للوزارة، في بيان، إن الغارة الإسرائيلية على عين قانا أدت أيضًا إلى إصابة 13 شخصًا، دون الحديث عن وضعهم الصحي.
وفي بيان آخر قال المركز إن "غارة العدو الإسرائيلي على بلدة تبنين جنوب لبنان أدت إلى استشهاد شخصين وإصابة 27 شخصًا بجروح".
وأضاف أن "غارة أخرى شنها العدو الإسرائيلي على بلدة بنت جبيل جنوب لبنان أدت إلى استشهاد 3 أشخاص".
كما "أدت غارة إسرائيلية على بلدة المعيصرة في كسروان (شرق) إلى استشهاد 3 أشخاص وإصابة 9 بجروح" وفق مركز عمليات الطوارئ.
وذكر المركز، أن" غارات متتالية للعدو الإسرائيلي على بلدات في بعلبك الهرمل (شرق) أدت إلى استشهاد 4 أشخاص وإصابة 38 شخصًا بجروح".
ووفق وزارة الصحة اللبنانية فإن حصيلة الغارات على لبنان اليوم الأربعاء بلغت 51 شهيدًا و223 جريحًا.
وكان مراسل التلفزيون العربي في البقاع محمد شبارو قد أشار إلى أن جيش الاحتلال صار يعتمد في قصفه على محور يسلكه طيرانه الحربي.
الجيش الإسرائيلي يستدعي لواءي احتياط
وأوضح أن هذا المحور يمتد من البقاع الأوسط باتجاه بلدات سرعين، النبي شيت وصولًا إلى مدينة بعلبك والضواحي والقرى المحيطة بها وصولًا إلى الهرمل في أقصى شمال شرق لبنان.
ومنذ صباح الاثنين الماضي، يشن جيش الاحتلال هجومًا هو "الأعنف والأوسع والأكثر كثافة" على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ومنذ "حرب تموز" عام 2006؛ مما أسفر عن 583 شهيدًا بينهم أطفال ونساء، و1930 جريحًا و390 ألف نازح، وفق أحدث بيانات السلطات اللبنانية.
في المقابل، يستمر انطلاق صفارات الإنذار شمال إسرائيل قرب الحدود مع لبنان، إثر إطلاق حزب الله مئات الصواريخ على مواقع عسكرية ومستوطنات.
في غضون ذلك، نقل بيان لجيش الاحتلال اليوم الأربعاء عن قائد القيادة الشمالية بالجيش القول إن إسرائيل دخلت مرحلة جديدة من حملتها ويجب أن تكون مستعدة "للمناورة والتحرك".
ولم يحدد البيان ما إذا كانت هذه التصريحات تشير إلى توغل بري محتمل في جنوب لبنان.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي استدعاء لواءي احتياط إلى جبهة لبنان.
الجيش قال في بيان له إن استدعاء لواءي الاحتياط هدفه تنفيذ مهمات عملياتية في الجبهة الشمالية.
يشار إلى أن الجيش استدعى الفرقة 98 قبل أيام من غزة إلى الجبهة الشمالية.