Skip to main content

بايدن "يرفض" توسعة الحرب والعملية البرية بلبنان.. ما حقيقة موقفه؟

منذ 9 ساعات
تدعم الولايات المتحدة إسرائيل ماليًا وعسكريًا في حربها على لبنان وغزة - الأناضول

يستعدّ جيش الاحتلال الإسرائيلي لشن "عملية برية محدودة" في لبنان، وسط ضغط أميركي لمنع هذه الخطوة.

وأوضحت هيئة البثّ الإسرائيلية، أنّ "المستوى السياسي يفكر جديًا في تنفيذ العمية البرية المحدودة، على الرغم من أن واشنطن تمارس ضغطًا غير مسبوق خلال الأيام القليلة الماضية، لمنع مثل هذه الخطوة".

وأشارت إلى أنّ واشنطن تعتقد أنّه كان ينبغي التوصّل إلى اتفاق بين إسرائيل و"حزب الله"، وعدم الانجرار إلى مواجهة عسكرية واسعة.

وفي هذا الإطار، كشف مراسل "التلفزيون العربي" في واشنطن عماد الدراوشة أنّ الولايات المتحدة لا تعترض على قيام إسرائيل بعملية برية في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أنّ واشنطن لطالما ردّدت منذ بدء الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن لا سلطة لها على القرارات العملياتية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.

ورجّح مراسلنا أنّ الولايات المتحدة ترى أنّ الاجتياح البري هو الطريقة الوحيدة لتأمين "الحدود الشمالية لإسرائيل"، من حيث إعادة "حزب الله" إلى ما بعد حدود الليطاني، على أن يتمّ بعد ذلك التفاوض بشأن من سيملأ الفراغ في حال استطاعت إسرائيل تحقيق هذا الهدف.

وأشار إلى أنّ الولايات المتحدة تدعم إسرائيل ماليًا وعسكريًا، بينما توجّه تحذيرات لإيران بعدم استغلال "الوضع الحالي في لبنان" لتوسيع نطاق الصراع.

وأضاف أنّ الإدارة الاميركية تصبّ اهتمامها على عدم تدخّل دول معينة في هذه الحرب، وأن يبقى الأمر بيد إسرائيل، بحيث تضمن من خلال وجودها العسكري في المنطقة، الردع ومساحة معينة للدبلوماسية، من منطلق أنّ الردع يفتح المجال أمام الدبلوماسية لمنع وقوع حرب شاملة.

وأشار إلى أنّ للولايات المتحدة مصلحة في التخلّص من بعض الفصائل "المحسوبة" على إيران وروسيا في المنطقة.

هل تدفع واشنطن فعلًا لمنع الحرب الشاملة؟

وأمس الأحد، أعلن الجيش الأميركي أنّه قرّر تعزيز قدرات الدعم الجوي في الشرق الأوسط، ووضع بعض قواته على أهبة الاستعداد للانتشار في المنطقة.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، إنّ بلاده عازمة على منع إيران وشركائها ووكلائها من "استغلال الوضع أو توسيع الصراع".

من جهته، شدّد الرئيس الأميركي جو بايدن الأحد على"وجوب تجنّب" اندلاع نزاع إقليمي في الشرق الأوسط.

وفي هذا الإطار، أوضح الصحفي المتخصص في الشأن الأميركي عبد الرحمن يوسف أنّ "إدارة بايدن لم تكن صادقة من قبل حتى نستطيع تصديقها اليوم".

وقال يوسف في حديث إلى التلفزيون العربي من واشنطن، إنّ البعض كان يأمل أن تكون واشنطن قادرة على لجم التعنّت الإسرائيلي والإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة ولبنان، بينما تبيّن أنّ كل ادعاءاتها كانت في إطار كسب الوقت ومحاولة تبريد الجبهات بحيث تقوم إسرائيل بالتخلّص تدريجيًا من الجبهات واحدة تلو الأخرى.

وأضاف أنّ بايدن يتحدّث عن رغبات دون أفعال حقيقية، بينما يتحدّث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "تغيّر إستراتيجي" في المنطقة.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة