نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية عن مصادر مطلعة قولها، إنّ قوات إسرائيلية خاصّة نفّذت عمليات تسلّل صغيرة إلى جنوب لبنان، لجمع المعلومات الاستخبارية والتحقيق، قبل توغّل بري أوسع محتمل قد يحدث هذا الأسبوع.
وذكرت المصادر أنّ عمليات التسلّل التي حصلت خلال الأشهر الماضية شملت دخول أنفاق "حزب الله" الواقعة على طول الحدود، وهي جزء من جهد أوسع تبذله إسرائيل لزعزعة قدرات "حزب الله" على طول الحدود.
وقال أمير أفيفي، المسؤول العسكري الإسرائيلي السابق للصحيفة، إنّ التوغّل البري في لبنان وشيك، وإنّ العمليات الخاصة جزء من الاستعدادات.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الاجتياح البرّي للبنان بات وشيكًا، وسط حديث عن اجتياح محدود وخطط لإحداث تغييرات في جنوب لبنان والمنطقة.
وفي هذا الإطار، نقل موقع "واللا" عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين، قولهم إنّ المستويين السياسي والعسكري في إسرائيل يُجمعان على أنّ الغزو البري للبنان بات "مسألة وقت"، وأنّ الجيش الإسرائيلي يستكمل عمليات مهمة في إطار الاستعدادات للغزو البري للبنان.
وأضاف الموقع أنّ قوات الاحتلال تتركّز في الجبهة الشمالية وتستعدّ لدخول بري إلى لبنان، وأنّها تُعدّ "خططًا عملياتية جديدة لإجراء تغييرات في جنوب لبنان والمنطقة وإبراز قوة الجيش الإسرائيلي في الشرق الأوسط"، على حد تعبيره.
وقال مصدر أمني للموقع، إنّ إسرائيل "تجمع معلومات استخباراتية بشأن استعدادات حزب الله، لا سيما قوة الرضوان قبل الدخول البري".
من جهته، أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنّ قواته "مستمرة في تلقّي تدريبات بمواقع إطلاق النار في الجبهة الشمالية وسيحظر على المدنيين دخولها".
إلى ذلك، ترفض إسرائيل وقف إطلاق النار في لبنان إلا في حال تراجع "حزب الله" إلى ما وراء نهر الليطاني بجنوب لبنان و"نزع سلاحه".
وفي رسالة إلى نظرائه في 25 دولة، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنّ "التنفيذ الكامل لجميع قرارات مجلس الأمن الدولي بشأن لبنان هو وحده الذي سيُحقّق وقف إطلاق النار".
وأضاف: "إنّ لم يحدث ذلك، ستُواصل إسرائيل إجراءاتها لضمان أمن مواطنيها وعودة سكان الشمال".