اعتقالات جديدة في الضفة.. الاحتلال يقيد الصلاة في الحرم الإبراهيمي
واصل الاحتلال الإسرائيلي اقتحاماته واعتقالاته واعتداءاته في مدن الضفة الغربية المحتلة، بعد أقل من يوم على المجزرة التي ارتكبها في مدينة طولكرم شمالي الضفة وراح ضحيتها 18 شهيدًا.
فقد منع جيش الاحتلال مئات الفلسطينيين من دخول المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية لإقامة صلاة الجمعة.
"استفزازات واعتداءات مستمرة"
وقال مدير الأوقاف الإسلامية في مدينة الخليل غسان الرجبي، إن "أعدادًا قليلة سمح لها بأداء صلاة الجمعة في الحرم (المسجد) الإبراهيمي".
وأضاف الرجبي أن "قوات الاحتلال أغلقت أبواب المسجد والحواجز العسكرية المؤدية إليه بالتزامن مع صلاة الجمعة، فاضطر المئات إلى أداء الصلاة على الأبواب والحواجز المحيطة به".
ولفت إلى أن "الوضع في غاية الصعوبة والتعقيد"، مشدّدًا على أن "سياسة الاحتلال اليوم واضحة باستهداف عبادة الفلسطينيين المسلمين داخل الحرم، ضمن استفزاز واعتداءات مستمرة".
وأشار الرجبي إلى منع الغالبية من المصلين من أداء صلاة الفجر في المسجد "اليوم كان واضحًا واستهداف حرية العبادة في الحرم حيث منعوا في صلاة الفجر دخول أعداد كبيرة إلى المسجد".
ويحيط بالمسجد عدد من الحواجز العسكرية والبوابات الإلكترونية التي يستوجب على المصلين المرور بها.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من الخليل الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية، ويسكن فيها مئات المستوطنين يحرسهم مئات الجنود.
ومنذ عام 1994، قسّمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصليًا فلسطينيًا.
وتغلق سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي 10 أيام سنويًا بشكل كامل، بحجة "الأعياد اليهودية"، وتسلب حق المصلين الفلسطينيين الصلاة فيه.
اعتقال 35 فلسطينيًا بالضفة
في سياق ذي صلة، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، بلدة بيت ريما، وقريتي النبي صالح، وعابود، شمال غرب رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وفي الأثناء، اعتقل الجيش الإسرائيلي 35 فلسطينيًا من بلدة بيت أمر بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي) في بيان، أن حملة اعتقالات واسعة في بلدة بيت أمر شمال الخليل طالت 35 معتقلًا حتى اللحظة.
وأفاد متحدث النادي، أمجد النجار، بأن جيش الاحتلال أفرج لاحقًا عن بعض المعتقلين بعد إخضاعهم للتحقيق.
وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم البلدة بأعداد كبيرة فجر الجمعة، وانتشر في أحيائها. في حين قال الناشط بمراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في البلدة محمد عياد عوض، إن الجيش الإسرائيلي "شن حملة مداهمات للمنازل في البلدة".
كما اقتحمت قوات الاحتلال فجر الجمعة معظم أحياء البلدة وفتشت عشرات المنازل وعبثت بمحتوياتها.
وبموازاة الإبادة التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي بقطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فقد صعّد عملياته فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية؛ ما أدى إلى استشهاد 741 فلسطينيًا، بينهم 160 طفلًا، وإصابة نحو 6 آلاف و200 واعتقال حوالي 11 ألفًا، وفق مصادر رسمية فلسطينية.