كشفت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، اليوم الأحد، أن المسجد الأقصى تعرض للاقتحام 23 مرة خلال يوليو/ تموز الماضي، فيما مُنع رفع الأذان 43 مرة بالمسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وأشارت الوزارة إلى أن "الاحتلال والمستعمرين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى، سواءً بعدد الاقتحامات أو بأعداد المقتحمين".
يذكر أن العشرات من المستوطنين، اقتحموا صباح اليوم، باحات المسجد الأقصى، في استمرار لتلك الانتهاكات التي تجري بحماية قوات الاحتلال.
الحرم الإبراهيمي
الوزارة لفتت إلى أن منع رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي يأتي "في محاولة لفرض التّقسيم الزّماني والمكاني عليه، وتمرير السياسة الاحتلالية". وتحدثت عن تكرار الاقتحامات وإغلاق بوابات المسجد في وجه المصلين والوافدين، وموظفي المسجد.
واعتبرت وزارة الأوقاف أن "ما يقوم به الاحتلال يُعدُّ اعتداءً صارخًا وسافرًا على صلاحيات الأوقاف في الحرم الإبراهيمي الشريف، وتعدّيًا خطيرًا على قدسيّته، واستفزازًا لمشاعر المسلمين، ومحاولةً للسيطرة عليه".
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال واصلت اعتداءاتها على الحرم الإبراهيمي، وذلك "باقتحامه بشكل متكرر، واعتلاء سطحه، وعدم المسماح للمصلين والوافدين وموظفي الحرم من دخوله، كما أغلقت بوابته الشرقية".
انتهاكات خطيرة
وفي خطوة خطيرة، قامت قوات الاحتلال بسقف الجزء المكشوف من صحن الحرم الإبراهيمي الواقع في القسم الذي يسيطر عليه الاحتلال، والذي يعتبر المتنفس الوحيد للحرم ومصلى الإسحاقية على وجه الخصوص وذلك في 11 يوليو الفائت.
وتمت إزالة الاعتداء خلال 24 ساعة من تاريخه بجهود مشتركة من وزارة الأوقاف ومحافظة الخليل ومؤسساتها.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة من مدينة الخليل. ومنذ 1994 قسمت إسرائيل المسجد بواقع 63% لليهود، و37% للمسلمين، عقب مذبحة ارتكبها مستوطن أسفرت عن استشهاد 29 مصل، وفي الجزء المخصص لليهود تقع غرفة الأذان.
يذكر أن جيش الاحتلال قام يوم أمس، باعتقال خطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري بعد نعيه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وكان مسؤولون إسرائيليون قد شنّوا حملة تحريض واسعة ضد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، بعد أن نعى باسم أهالي القدس في خطبة الجمعة هنية، قبل أن يفرج عنه جيش الاحتلال لاحقًا، ويصدر أمرًا بإبعاده عن المسجد حتى 8 أغسطس/ آب الجاري، مع إمكانية تمديد الإبعاد 6 شهور.
