تصفيات المونديال.. نتيجة متواضعة للأرجنتين بحضور ميسي وفوز برازيلي
واصل المنتخب الأرجنتيني هدره النقاط يوم أمس الخميس، في الجولة التاسعة من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026، فيما أنعشت البرازيل حظوظها بفوز مقنع.
وتعادلت الأرجنتين 1-1 مع فنزويلا، في مباراة شهدت عودة الأسطورة ليونيل ميسي للعب على المستوى الدولي، بعد تعافيه تمامًا من إصابة تعرض لها في نهائي كوبا أميركا أمام كولومبيا في يوليو/ تموز الماضي.
وسدد ميسي (37 عامًا) كرة قوية تصدى لها حارس مرمى فنزويلا، وتابعها أوتامندي الذي أحرز هدف تقدم الأرجنتين بعد 13 دقيقة من انطلاق المباراة التي تأخرت نصف ساعة بسبب الأمطار الغزيرة.
وقدم حارس المرمى الأرجنتيني جيرونيمو رولي، الذي حل محل إيميليانو "ديبو" مارتينيز الذي يقضي عقوبة الإيقاف مباراتين بسبب سلوكه المسيء، أداء رائعًا ليتصدى لتسديدات سولومون روندون في الشوط الأول.
لكن المهاجم الفنزويلي صاحب العزيمة أدرك التعادل في الشوط الثاني بضربة رأس استثنائية بعد تمريرة عرضية من يفرسون سوتيلدو ليتقدم فريقه مؤقتًا إلى المركز السادس في الترتيب برصيد 11 نقطة.
وسعت الأرجنتين للفوز بعد أن دفع مدربها ليونيل سكالوني بكل من لياندرو باريديس ولاوتارو مارتينيز قبل خمس دقائق من نهاية المباراة لكن الملعب المبتل بسبب الأمطار زاد من نقاط ضعف الفريق المتوج بكأس العالم.
وقال ميسي لمحطة (تي.واي.سي) التلفزيونية الرياضية: "كانت مباراة مروعة. لم نتمكن حتى من لعب تمريرتين متتاليتين، وتوقفت الكرة بسبب المياه في الملعب. من الصعب اللعب في هذه الظروف، الملعب لم يساعد".
وفشلت الأرجنتين في تحقيق الفوز للمباراة الثانية تواليًا فاكتفت بنقطة واحدة أبقتها في الصدارة على المسار الصحيح نحو التأهل إلى نهائيات 2026 بعدما رفعت رصيدها الى 19 نقطة مستغلة خسارة مطاردتها المباشرة كولومبيا أمام مضيفتها بوليفيا 0-1 بهدف سجله ميغيليتو في الدقيقة 58.
ولعبت بوليفيا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 21 اثر طرد مدافعها هيكتور كويار، بسبب إعاقته المهاجم روجر بيكر مارتينيس توبينسون لحظة انطلاقه من منتصف الملعب في هجمة مرتدة.
وصعدت بوليفيا إلى المركز السادس برصيد 12 نقطة، فيما تجمد رصيد كولومبيا عند 16 نقطة في المركز الثاني وباتت مهددة بالتراجع إلى الثالث في حال فوز الأوروغواي (15 نقطة) على مضيفتها البيرو الأخيرة (3 نقاط) الجمعة.
انتصار برازيلي
وفي مباراة أخرى، أنعشت البرازيل آمالها في التأهل المباشر عندما قلبت الطاولة على مضيفتها تشيلي وخطفت منها فوزًا قاتلًا 2-1، وسط غياب العديد من نجوم "السامبا" أبرزهم نجما ريال مدريد الإسباني فينيسيوس جونيور، وإيدر ميليتاو، وحارس مرمى ليفربول الإنكليزي أليسون بيكر.
وتقدمت البرازيل بهذا الفوز إلى المركز الرابع في الترتيب برصيد 13 نقطة، بفضل هدف البديل لويز هنريكي في الدقيقة 89. فبعد الخسارة المخيبة للآمال أمام باراغواي، كان يتعين على البرازيل أن تعوض تأخرها بهدف، إذ وضع إدواردو فارغاس تشيلي في المقدمة بضربة رأس رائعة بعد تمريرة فيليبي لويولا العرضية في الدقيقة الثانية.
وأهدرت تشيلي عدة فرص لتعزيز تقدمها، لكن البرازيل أدركت التعادل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما انطلق سافينيو بشكل جيد من الناحية اليمنى ومرر عرضية إلى إيغور جيسوس الذي وضع الكرة برأسه في المرمى.
وسيطرت البرازيل على مجريات الشوط الثاني، وسجلت هدف الفوز الباهت في وقت متأخر من المباراة من تسديدة رائعة من لويز هنريكي زميل خيسوس في فريق بوتافوغو الذي سدد كرة قوية من حافة منطقة الجزاء، لتضمن بطلة العالم خمس مرات 3 نقاط كانت في أمس الحاجة إليها.