تجرع المنتخب البرازيلي الهزيمة الرابعة له في آخر خمس مباريات بتصفيات كأس العالم لكرة القدم الليلة الماضية، بعد أن منح هدف في الشوط الأول سجله دييغو غوميز باراغواي الفوز 1-صفر في أسونسيون.
وتحتل البرازيل بطلة العالم خمس مرات، والتي فازت بصعوبة 1-صفر على ضيفتها الإكوادور يوم الجمعة، المركز الخامس في تصفيات أمييكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2026 برصيد 10 نقاط متقدمة على فنزويلا بفارق الأهداف.
ويتأهل أصحاب المراكز الستة الأولى مباشرة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، في حين يمنح المركز السابع صاحبه فرصة المرور عبر جولات أخرى من التصفيات.
البرازيل وخطر الإقصاء
ولاقى الأداء البرازيلي انتقادات شديدة من الصحافة المحلية، لاسيما أن خسارة أخرى ستضع أبطال العالم خمس مرات في موقف محرج، إذ ستعرضهم لخطر الإقصاء من المونديال لأول مرة في التاريخ، حيث أن المنتخب "الأصفر" هو الوحيد الذي لم يغب عن أي نسخة من بطولات كأس العالم.
وبدا المدرب دوريفال جونيور، الذي تولى المسؤولية خلفًا لتيتي بعد خروج البرازيل من دور الثمانية لكأس العالم 2022، حزينًا على مقاعد البدلاء بعدما تفوقت باراغواي تمامًا على فريقه، وكان محظوظًا بعدم الخسارة بأكثر من ذلك.
وفشلت البرازيل في تسديد أي كرة على المرمى في الشوط الأول، وتأخرت بهدف في الدقيقة 20، عندما سدد غوميز كرة من على حافة منطقة الجزاء اصطدمت بالقائم في طريقها لشباك الحارس أليسون.
وقال المدافع ماركينيوس لشبكة جلوبو التلفزيونية البرازيلية: "لا يزال المدرب يبحث عن أفضل طريقة للعب، وهذا انعكس على النتيجة. هناك الكثير من اللاعبين الجدد ونحن نفتقر إلى الثقة"،
وأضاف: "التأهل ليس سهلًا، إنه وقت صعب وعلينا أن نعرف كيف نتعامل معه. نمر بفترة انتقالية ولا نشعر بالثقة. سنعمل بجد، والحصول على نتائج على أرض الملعب هو الحل الأفضل".
وسددت البرازيل ثلاث محاولات فقط على المرمى خلال المباراة، جميعها عن طريق فينيسيوس جونيور المحبط، الذي لم يتمكن من ترك نفس التأثير مع بلاده كما فعل مع ناديه ريال مدريد.
وستسعى البرازيل إلى استعادة توازنها الشهر المقبل عندما تسافر لمواجهة تشيلي قبل استضافة بيرو.
هزيمة الأرجنتين
من جهة أخرى، لم يكن حظ أبطال العالم وكوبا أميركا بأفضل، حيث تعرض المنتخب الأرجنتيني متصدر ترتيب التصفيات في القارة اللاتينية، لهزيمة هي الثانية في رحلة مونديال 2026، أمام كولومبيا التي ثأرت لخسارتها في نهائي كوبا أميركا، وقادها النجم جيمس رودريغز لفوز ثمين بنتيجة 2-1.
وبغياب ميسي، وعلى عكس سيناريو نهائي كوبا أميركا في يوليو/ تموز الماضي، استفاد منتخب كولومبيا، الذي دعمته جماهير متحمسة في ملعب متروبوليتانو، من تقدمه في الدقيقة 25 حين نفذ رودريغيز عرضية من ركلة زاوية إلى القائم البعيد حيث ارتقى يرسون موسكيرا برأسه ليسجل هدف التقدم.
ومع رودريغيز الذي كان ينظم اللعب في خط الوسط ولويس دياز الذي شكل تهديدًا بسرعته على الأطراف، كانت كولومبيا في وضع جيد في الشوط الأول ضد الأرجنتين البطيئة، والتي كانت تفتقد النجم المصاب ليونيل ميسي.
ولكن بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني، تعادل الضيوف عندما استغل نيكولاس غونزاليس تمريرة خاطئة من رودريغيز، فركض بعيدًا، وتغلب على موسكيرا وسدد الكرة بمهارة أمام الحارس الكولومبي كاميلو فارغاس.
وبعد 12 دقيقة، استعاد فريق كولومبيا تقدمه بطريقة مثيرة للجدل، حيث سقط دانييل مونيوز بعد اصطدام قوي من نيكولاس أوتاميندي، وبعد عدة دقائق، تم استدعاء الحكم إلى شاشة تقنية الفيديو (VAR) وأعلن عن ركلة جزاء، لينبري لها جيمس رودريغيز، ويتفوق على المتخصص في صد تلك الركلات إميليانو مارتينيز وسدد بثقة، موجهًا الكرة إلى الشباك.
ورغم الخسارة حافظت الأرجنتين على صدارة الترتيب برصيد 18 نقطة، وبفارق نقطتين عن كولومبيا، فيما احتفظت أوروغواي بالمركز الثالث برصيد 15 نقطة.