الخميس 17 أكتوبر / October 2024

"الأردن لن يكون ساحة حرب".. طهران تستبعد حصول هجوم على مواقعها النووية

"الأردن لن يكون ساحة حرب".. طهران تستبعد حصول هجوم على مواقعها النووية

شارك القصة

وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال استقباله في عمان نظيره الإيراني عباس عراقجي
وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال استقباله في عمان نظيره الإيراني عباس عراقجي - حساب وزارة الخارجية الأردنية على منصة إكس
أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي خلال استقباله نظيره الإيراني عباس عراقجي أن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد".

قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، اليوم الأربعاء، إن احتمال شن هجوم على المواقع النووية الإيرانية لا يزال منخفضًا. ومع ذلك، أضاف أن أي ضرر محتمل سيتم "إصلاحه سريعًا"، وفق ما نقله عنه موقع "نورنيوز" الإيراني الإخباري شبه الرسمي.

وقد أثارت التكهنات بعد الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل في الأول من أكتوبر/ تشرين الأول، أن تل أبيب قد تقوم بضرب المنشآت النووية الإيرانية، كما تهدد بذلك منذ فترة طويلة.

"ضرب أهداف عسكرية"

وأفاد كمالوندي: "نأخذ هذه التهديدات دائمًا على محمل الجد".

وأمس الثلاثاء، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان، إن إسرائيل ستستمع إلى الولايات المتحدة لكنها ستقرر أفعالها بحسب مصلحتها الوطنية.

وأُرفق البيان بمقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" أفاد بأن نتنياهو أبلغ إدارة الرئيس جو بايدن بأن إسرائيل ستضرب أهدافًا عسكرية إيرانية وليس أهدافًا نووية أو نفطية.

وأوضح بايدن أنه لن يدعم هجومًا على المواقع النووية الإيرانية، وخيّم التوتر على أسواق النفط بسبب احتمال توجيه ضربة إسرائيلية لحقول نفط إيرانية.

وقال كمالوندي لموقع "نورنيوز": إن أي هجوم على مواقع نووية إيرانية لا يزال مستبعدًا وإنه إذا حدث ذلك، فمن المرجح أن تكون الأضرار ضئيلة وستصلحها إيران سريعًا، مضيفًا: "خططنا بطريقة تجعل الأضرار ضئيلة إذا ارتكبوا أي حماقة".

وطالب المتحدث الإيراني الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والمجتمع الدولي بإدانة أي تهديد أو هجوم على مواقع نووية.

"الأردن لن يكون ساحة حرب"

من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الأربعاء خلال استقباله في عمّان نظيره الإيراني عباس عراقجي أن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد"، و"لن يسمح لأي جهة" باستخدام أجوائه.

وجاء ذلك بينما تستعدّ إسرائيل للردّ على هجوم صاروخي إيراني استهدفها في الأول من أكتوبر الجاري.

وأطلقت الجمهورية الإسلامية يومها نحو مئتي صاروخ بالستي في اتجاه إسرائيل، شوهد العديد منها وهو يعبر سماء المملكة. وأكدت السلطات الأردنية أنها اعترضت بعض هذه المقذوفات في أجوائها.

وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الأردنية إن الصفدي أكّد لنظيره الإيراني أن "الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، ولن يسمح لأي جهة بخرق سيادته وأجوائه وتهديد أمن مواطنيه".

وقال البيان إن الوزيرين بحثا "جهود إنهاء التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة وحمايتها من الانزلاق نحو حرب إقليمية شاملة لن يستفيد منها أحد، وستهدد الأمن والسلم الإقليميين والدوليين".

وقالت طهران إن هجومها على إسرائيل كان ردًّا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية في طهران، والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله مع الجنرال في الحرس الثوري الإيراني عباس نيلفوروشان في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول.

"رد إيراني حاسم"

إلى ذلك، أفاد مراسل التلفزيون العربي في إيران، ياسر مسعود، بأنه من الواضح أن طهران تواصل تحذيراتها من جهة، وفي الوقت نفسه، حددت خطواتها بوضوح للتعامل مع أي هجوم.

وأوضح المراسل أن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أكد خلال جولته الإقليمية أن بلاده لا تسعى إلى الحروب ولا لتوسيع دائرة المواجهات الإقليمية.

ولكنه في الوقت نفسه بعث برسائل واضحة إلى إسرائيل وواشنطن، مفادها أن طهران ستقوم برد حاسم تجاه أي تصعيد إسرائيلي مرتقب في ظل التهديدات المتواصلة، بحسب مراسل التلفزيون العربي.

ووفقًا لمراسلنا، فإن الرواية التي قدمتها وزارة الخارجية الإيرانية من خلال عباس عراقجي ونظيره الأردني، أيمن الصفدي، تشير إلى أن عراقجي أكد أن إسرائيل هي سبب التوتر وتأزيم الوضع في المنطقة بسبب عدوانها وسياساتها على الصعيد الإقليمي.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close