شيّع الإيرانيون اليوم الثلاثاء، القيادي في الحرس الثوري عباس نيلفروشان في طهران، قبل نقله إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه أصفهان.
واغتالت إسرائيل نيلفروشان بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول الماضي، خلال اجتماع مع الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصر الله.
من هو عباس نيلفروشان؟
وُلد نيلفروشان في أصفهان عام 1966 بعد الثورة الإسلامية في إيران بنحو عام.
بدأ مشواره العسكري بانضمامه إلى قوات التعبئة "الباسيج" التابعة للحرس الثوري، وانضم رسميًا إلى الحرس الثوري خلال الحرب العراقية - الإيرانية.
تولّى عباس نليفروشان مهام العمليات البرية في الحرس الثوري بين عامَي 2005 و2007. ويحمل رتبة عميد في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري.
حصل على شهادة الدكتوراه في الإدارة الإستراتيجية من جامعة الإمام الحسين العسكرية في طهران. وعمل بالتدريس في الجامعة العسكرية في الدفاع الوطني.
إلى ذلك، ألّف نليفروشان العديد من الكتب، أبرزها عن عقيدة الحروب النائشة.
عام 2019، شغل منصب نائب قائد عمليات القوات البرية في الحرس الثوري، خلفًا لمحمد رضا زاهدي.
تولّى نيلفروشان ملفَي سوريا ولبنان، بعد عملية اغتيال زاهدي في غارة إسرائيلية استهدفت القنصلية الإيرانية في دمشق مطلع أبريل/ نيسان الماضي.
وتولّى مهمة تقديم المشورة لـ"حزب الله" خلال عملية "إسناد غزة"، التي بدأت في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
في 14 أكتوبر الحالي، أعلن الحرس الثوري العثور على جثة عباس نيلفروشان في موقع اغتيال نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت.
ووصفت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، عملية اغتيال نيلفروشان بأنّها "جريمة لا تُغتفر"، مؤكدة أنّ طهران ستستخدم كل قدراتها في الردّ ومحاسبة إسرائيل، بينما توعّد الحرس الثوري بالردّ على عملية الاغتيال.