Skip to main content

بعد تصريح قاليباف حول القرار 1701.. لبنان يستدعي القائم بأعمال إيران

منذ 5 ساعات
قاليباف كان قد التقى ميقاتي قبل أسبوع في بيروت- غيتي

طلب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، اليوم الجمعة، استدعاء القائم بأعمال السفارة الإيرانية في بيروت والاستفسار منه عن التصريحات الأخيرة لرئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف التي تتلق بجنوب لبنان. 

وخلال مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" في جنيف، ألمح قاليباف، إلى أن طهران مستعدة للتفاوض مع باريس، حول تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي ينص على أن الجيش اللبناني وحده يمكنه الانتشار في جنوب البلاد.

"وصاية مرفوضة"

وطلب ميقاتي من وزير الخارجية إبلاغ القائم بالأعمال الإيراني الموقف اللبناني، بعد أن أصدر رئيس الحكومة بيانًا استغرب فيه تصريحات قالبياف، وفق ما نقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. 

واعتبر ميقاتي في بيانه أن التصريحات الإيرانية عن استعداد طهران للتفاوض مع فرنسا بشأن تطبيق القرار الأممي 1701، بمثابة  "تدخل" بالشأن اللبناني و"محاولة لتكريس وصاية مرفوضة".

وأضاف: "أبلغنا وزير خارجية إيران (عباس عراقجي) ورئيس مجلس الشورى (محمد باقر قاليباف) خلال زيارتيهما إلى لبنان أخيرًا، بضرورة تفهم الوضع اللبناني خصوصًا وأن لبنان يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق، ونعمل لدى جميع أصدقاء لبنان ومنهم فرنسا للضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار".

وتابع: "موضوع التفاوض لتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 تتولاه الدولة اللبنانية، ومطلوب من الجميع دعمها في هذا التوجه، لا السعي لفرض وصايات جديدة مرفوضة بكل الاعتبارات الوطنية والسيادية".

حركة إيرانية باتجاه بيروت

والسبت الفائت، زار قاليباف بيروت والتقى ميقاتي، وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتزامن اللقاء مع توسع إسرائيل في قصفها على قرى وبلدات لبنانية. 

وأكد ميقاتي خلال اللقاء أن "أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف إطلاق النار، ووقف العدوان الإسرائيلي والحفاظ على أمن لبنان وسلامة أبنائه". وشدد على "التزام لبنان بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز وجود الجيش في الجنوب، وإجراء الاتصالات اللازمة مع دول القرار والأمم المتحدة للضغط على إسرائيل لتنفيذ القرار  كاملًا".

وقال قاليباف لدى وصوله إلى بيروت: "جئت بدعوة من السيد نبيه بري (نظيره اللبناني) لأنقل رسالة من إيران إلى الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية"، وفق وكالة مهر.

وتفقد قاليباف بعد لقائه ميقاتي، موقع الغارة الإسرائيلية الأعنف التي استهدفت قلب بيروت الخميس الماضي، وأسفرت عن استشهاد 22 شخصًا على الأقل، ورافقه اثنان من نواب حزب الله في البرلمان اللبناني. 

وتوافدت شخصيات إيرانية رسمية إلى بيروت، خلال الأيام الماضية، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على لبنان، واغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مع القيادي في الحرس الثوري عباس نيلفروشان في ضاحية بيروت الجنوبية، الشهر الماضي. 

وأتت زيارة قاليباف بعد أسبوع من زيارة وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بيروت، الذي قال حينها إنه جاء إلى العاصمة بيروت ليؤكد شخصيًا أن بلاده "كانت ولا تزال داعمة" للبنان وحزب الله.

وأسفر العدوان  الإسرائيلي على لبنان إجمالًا عن ألفين و412 شهيدًا و11 ألفًا و267 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون و340 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وفقًا البيانات رسمية لبنانية حتى مساء الخميس.

المصادر:
وكالات
شارك القصة