Skip to main content

قتيل بفيضانات هائلة اجتاحت شمال شرق إيطاليا

الأحد 20 أكتوبر 2024
نشر عناصر الإطفاء صورًا التقطتها مروحية أظهرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية عند تخوم بولونيا مغمورة جزئيًا بالمياه- رويترز

اجتاحت فيضانات أجزاء من منطقة إميليا رومانيا في شمال شرق إيطاليا الأحد، بعد هطول أمطار غزيرة ليلًا، ما أودى بشخص واحد، في منطقة مسطحات تشهد أحوالًا جوية قصوى.

وأفاد عناصر الإطفاء أنهم عثروا على جثة شخص كان في عداد المفقودين في بوتيغينو دي تسوكا، جنوب بولونيا.

وذكرت وسائل إعلام أن الضحية رجل يبلغ 20 عامًا جرفت المياه سيارته.

وهطل نحو 175 ملم من الأمطار في يوم واحد، في مدينة بولونيا والمناطق المجاورة، في حين أن المعدّل القياسي 70 ملم لشهر أكتوبر/ تشرين الأول بأكمله، وفق السلطات الإقليمية.

وأعلنت "حال تأهب قصوى" حتى منتصف ليل الأحد في بولونيا وأربع مقاطعات في منطقة السهول الشمالية الشرقية، على الرغم من انحسار الأمطار.

كمية أمطار استثنائية

وقالت السلطات في بيان إن "كمية الأمطار الاستثنائية تسببت بفيضانات في مناطق عدة في بولونيا حيث غمرت المياه شوارع المدينة، وشبكات الصرف الصحي غير قادرة على استيعاب المياه".

من جهته، أكد المجلس البلدي في المدينة أن المدارس في بولونيا ستُغلق الإثنين.

ونشر عناصر الإطفاء صورًا التقطتها مروحية أظهرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية عند تخوم بولونيا مغمورة جزئيًا بالمياه.

وتم إجلاء أكثر من 2100 شخص وانقطع التيار الكهربائي عن نحو 15 ألفًا.

وُصفت تلك الفيضانات بأنها الأسوأ في إيطاليا منذ قرن- رويترز

وبحلول عصر الأحد، كان التيار الكهربائي لا يزال مقطوعا عن نحو أربعة آلاف شخص، وفق سلطات المنطقة.

وفاضت أنهر رينو وإنسا وسيكيا وروافدها والجداول المتفرعة، وحذّرت السلطات من انزلاقات أرضية قد تحدث في مناطق جبلية.

وقالت سلطات المنطقة إن 15 ممرًا مائيًا "تجاوزت عتبة الإنذار" مع تخطي ثمانية أنهر المستوى الثالث والأقصى على المقياس المعتمد للتحذير من ارتفاع منسوب المياه.

ولفتت سلطات المنطقة إلى أن بعض الأنهر سجلت مستويات أعلى مما سجّل في مايو/ أيار 2023 حين دُمرت المنطقة بسبب أمطار غزيرة وفيضانات وانزلاقات أرضية أودت بـ17 شخصًا.

ووُصفت تلك الفيضانات بأنها الأسوأ في إيطاليا منذ قرن. وفي سبتمبر/ أيلول، ضربت العاصفة بوريس المنطقة، ما تسبب بفيضانات جديدة في المنطقة.

ويقول خبراء إن تغيّر المناخ من جراء انبعاث غازات الدفيئة الناتجة من الأنشطة البشرية يجعل الظواهر الجوية القصوى على غرار هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات أكثر تواترًا وشدة.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة