أفادت مصادر التلفزيون العربي أن مروحية إسرائيلية حطت في مستشفى شعاري تسيدك في القدس تحمل جنودًا مصابين من غزة، وسط تصدي فصائل المقاومة لقوات الاحتلال في شمال القطاع.
وأشارت المصادر إلى مقتل قائد اللواء 401 في جيش الاحتلال الإسرائيلي العقيد إحسان دقسة وإصابة ضابط آخر في معارك جباليا شمالي القطاع.
ووفق صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية فإن الضابط الإسرائيلي الكبير قتل بعد تفجير دبابته بقنبلة.
وكان مراسل التلفزيون العربي في حيفا أحمد دراوشة أشار إلى إصابة عدد من الجنود والضباط الإسرائيليين في تبادل لإطلاق النار في منطقة جباليا، لافتًا إلى أن عملية نقلهم تمت باتجاه مستشفيين في مدينتي القدس وبئر السبع.
حديث أمني "صعب" ورقابة عسكرية صارمة
وقال إنه حتى الوقت الحالي من غير المؤكد عدد الجنود والضباط المصابين والقتلى، مؤكدًا أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية تفرض تعتيمًا على كل التفاصيل بهذا الشأن.
لكن الأجواء التي تلي عمليات مماثلة كما حصل في مرات سابقة توحي بحدث أمني "صعب" بالنسبة لإسرائيل وفق مراسلنا.
ووفق المعلومات الواردة فإن الضباط والجنود المصابين والقتلى هم من اللواء 401 الذي بدأ العمليات ويقودها في جباليا خلال الفترة الأخيرة.
وكانت انتشرت صورة لقائد هذا اللواء الذي قتل خلال الساعات الماضية وهو يشرف على تهجير المدنيين من تلك المنطقة إلى مناطق أخرى في القطاع.
وفي سياق متصل، أعلنت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس، الأحد، قنص جنديين إسرائيلي واستهداف آليات للجيش شمالي قطاع غزة.
وقالت "القسام" في بيانات عبر منصة تلغرام: " تمكن مجاهدونا من قنص جنديين صهيونيين وإصابتهما إصابة مباشرة في بلوك 2 بمخيم جباليا".
وأضافت أن مقاتليها تمكنوا من استهداف دبابة ميركافا بقذيفة "الياسين 105" بالإضافة إلى ناقلة جند من نوع "نمر" بقذيفة "تاندوم" غرب مخيم جباليا.
وتابعت: "استهدفنا ناقلتي جند صهيونيتين بعبوة شواظ وقذيفة الياسين 105، وأوقعنا طواقم الآليات بين قتيل وجريح".
وبدأ الجيش الإسرائيلي في الخامس من الشهر الجاري عمليات قصف غير مسبوق لمخيم وبلدة جباليا ومناطق واسعة في شمالي القطاع، قبل أن يعلن في اليوم التالي بدء اجتياح لهذه المناطق، بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة"، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجير سكانها.
