تعرّض الرئيس الأميركي جو بايدن لموقف محرج، خلال تقديمه اعتذارًا للهنود الحمر عن دور الحكومة الأميركية في إدارة مدارس داخلية أساءت للأميركيين الأصليين لأكثر من 150 عامًا.
وحضر بضع مئات من الأشخاص كثيرون منهم يرتدون الزي القبائلي التقليدي إلى ملعب رياضي في الهواء الطلق في قرية لافين بولاية أريزونا بالقرب من فينيكس، وهللّوا حين اعتذر بايدن عن الصدمة التي واجهتها أجيال من جماعات من الهنود الحمر بسبب المدارس الداخلية في أنحاء البلاد.
وقال بايدن للحضور: "إنّها خطيئة عالقة بأرواحنا، أعتذر رسميًا".
"ماذا عن غزة؟"
وحينها أقدم مؤيدان لفلسطين على مقاطعة حديث بايدن، حيث قال أحدهما: "كيف تعتذر عن إبادة جماعية بينما ترتكب إبادة جماعية في فلسطين؟".
ورفع الآخر علم فلسطين وهو يصرخ: "ماذا عن الناس في غزة، ماذا عن الناس في فلسطين؟".
وأثناء مرافقة أحد المحتجين إلى خارج المكان، قال بايدن: "هناك الكثير من الأبرياء يُقتلون ويجب أن يتوقف ذلك".
وأدى دعم الولايات المتحدة لحربي إسرائيل على غزة ولبنان، إلى أشهر من الاحتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة.
وتنفي إسرائيل وواشنطن الاتهامات الموجّهة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية بارتكاب إبادة جماعية في غزة، كما تواصل واشنطن دعمها لحليفتها.
وزيارة الجمعة هي الأولى التي يذهب فيها الرئيس الديمقراطي جو بايدن إلى مقاطعة للهنود الحمر أثناء وجوده في منصبه، وتأتي في إطار جهوده لتعزيز تركته في الأشهر الأخيرة المتبقية له في البيت الأبيض.
كما أنّ ولاية أريزونا واحدة من الولايات السبع المتأرجحة في سباق محتدم في الانتخابات الأميركية المقرّرة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، والتي يتنافس فيها المرشّحان الديمقراطية كامالا هاريس والجمهوري دونالد ترمب.
