جبهة لبنان.. حزب الله يقصف كريات شمونة ويستهدف تجمعات جنود
أعلن "حزب الله"، صباح اليوم الإثنين، قصفه مستوطنة كريات شمونة القريبة مع الحدود الجنوبية للبنان، بصلية صاروخية، معلنًا عن سلسلة هجمات شنها صباحًا على الجيش الإسرائيلي.
وقال الحزب إنه قصف بدفعات صواريخ تجمعين لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان وشمال إسرائيل 6 مرات، في بيانات مختلفة، مشيرًا أن مقاتليه قصفوا 4 مرات بصواريخ تجمعًا لـ"قوات العدو الإسرائيلي" عند منطقة "بوابة فاطمة" الحدودية جنوب لبنان.
كما استهدفوا مرتين "تجمعًا لقوات العدو الإسرائيلي بين مستعمرتي المنارة ومرغليوت" شمال إسرائيل.
من جهته، أشار مراسل التلفزيون العربي أحمد دراوشة من حيفا إلى أن صافرات إنذار متلاحقة دوت في مناطق عدة قرب الحدود اللبنانية منذ الصباح، موضحًا أنه في منطقة المطلة لوحدها دوت صافرات الإنذار 4 مرات، وكذلك في كريات شمونة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه رصد إطلاق 15 صاروخًا من لبنان، اعترض بعضًا منها، فيما فشلت الدفاعات الجوية باعتراض عدد آخر.
وأفاد دراوشة بأن الجيش الإسرائيلي لم يلعن عن وقوع إصابات أو يحدد مكان سقوط الصواريخ، فيما دوت صافرات الإنذار في الجليل الغربي قرب المناطق الحدودية تحسبًا لتسلل طائرة مسيرة من لبنان، قبل أن يعلن جيش الاحتلال اعتراضها.
استهدافات متواصلة
وأمس الأحد، أعلن حزب الله شن 29 هجوما شملت تجمعات لقوات إسرائيلية في جنوب لبنان، بالإضافة إلى قاعدة عسكرية ومنطقة صناعية و13 مستوطنة في شمال إسرائيل، مستخدمًا صواريخ وقذائف مدفعية وطائرات مسيّرة، ما أسفر عن "مقتل وجرح" جنود، حسب سلسلة بيانات.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها حزب الله، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.
وأسفر العدوان على لبنان إجمالًا عن ألفين و672 شهيدًا و12 ألفًا و468 جريحًا، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلًا عن أكثر من مليون و200 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين منذ 23 سبتمبر الماضي، وفق بيانات رسمية لبنانية حتى مساء الأحد.
ويوميًا يرد حزب الله بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية، ومقار استخباراتية، وتجمعات لعسكريين ومستوطنات. وبينما تعلن إسرائيل جانبًا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيمًا صارمًا على معظم الخسائر، حسب مراقبين.