بعد نزوح الآلاف.. غارات إسرائيلية عنيفة تستهدف مدينة بعلبك ومحيطها
استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية اليوم الأربعاء مدينة بعلبك ومحيطها في شرق لبنان، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا للسكان بالإخلاء، حسبما أفادت مراسلة التلفزيون العربي.
وتزامنت الغارات الإسرائيلية مع كلمة الأمين العام الجديد لحزب الله نعيم قاسم الذي أكد الاستمرار في "تنفيذ خطة الحرب" التي وضعها سلفه حسن نصرالله.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على لبنان، أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.
سلسلة غارات تستهدف مدينة بعلبك ومحيطها
من جهته، أكد رئيس بلدية بعلبك مصطفى الشل أنّ الغارات استهدفت المدينة ومحيطها.
وأفادت الوكالة الوطنية للأنباء الرسمية أن الغارات الإسرائيلية شملت الأحياء السكنية التالية في مدينة بعلبك: تلال رأس العين، وعمشكي، والعسيرة، وطريق الكيال، ولجهة مدخلي بعلبك الشمالي والجنوبي.
كما استهدف الطيران الإسرائيلي، محلة عين بورضاي، دورس وخزانات مازوت في محيطها، وأطراف بلدة شمسطار وفق الوكالة.
وفي وقت سابق اليوم، هرع سكّان مدينة بعلبك إلى الطرق للفرار وسط حالة هلع، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارًا بالإخلاء لسكان المدينة وقريتين تابعتين للمحافظة الواقعة في شرق لبنان، محذرًا من ضرب ما قال إنها "أهداف تابعة لحزب الله" في المنطقة.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة إكس إنذارًا بالإخلاء "لسكان بعلبك وعين بورضاي ودورس"، مرفقًا إياه بخارطة للمنطقة، وقال إن الجيش "سيعمل بقوة ضد مصالح حزب الله داخل مدينتكم وقراكم" داعيًا إياهم إلى إخلاء هذه المناطق "فورًا".
وبعيد ذلك، جالت سيارات الدفاع المدني على الطرق وطلبت من السكان إخلاء المدينة عبر مكبرات الصوت.
وتُعدّ بعلبك من كبرى مدن البقاع. وبعدما بقيت طوال نحو عام بمنأى عن التصعيد، استهدفتها ومحيطها غارات إسرائيلية خلال الأسابيع القليلة الماضية. وغادر المدينة أكثر من نصف سكانها البالغ عددهم 250 ألفًا.
ومنذ شهر، تتعرض منطقة بعلبك لقصف شبه يومي. وتعرّضت أطراف المدينة وقرى عديدة مجاورة لها لقصف إسرائيلي عنيف مساء الإثنين أدى إلى استشهاد 60 شخصًا على الأقل، وفق وزارة الصحة اللبنانية.
27 شهيدًا في جنوب لبنان
وفي سياق العدوان الإسرائيلي، استشهد 27 شخصًا وأصيب 36 بجروح في سلسلة غارات إسرائيلية على بلدات لبنانية جنوبية.
والأربعاء، شن طيران الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق عدة، أكثفها على بلدة الخيام الحدودية (جنوب)، مع محاولات توغل مستمرة فيها.
وضمن غطاء ناري كثيف استهدفت إسرائيل الخيام منذ الصباح بـ10 غارات أشعلت حرائق، لتغطية محاولات توغل داخل البلدة، مع قصف من مسيّرات ومدفعية ثقيلة وأسلحة رشاشة، وفق الوكالة الوطنية.
وذكرت الوكالة أن أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض مستمرة، الأربعاء، في بلدة الصرفند (جنوب)، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي ليل أمس أحد المباني السكنية.
وأوضحت أن القصف "خلّف مجزرة بحق مدنيين هم حوالي 15 شهيدًا، بينهم الطفل علي حسين خليفة (6 أشهر). وتستمر أعمال الإنقاذ، وأُفيد بوجود امرأتين وطفل تحت الأنقاض".
وكشف المشهد صباح الأربعاء في حارة صيدا (جنوب) عن دمار كبير جراء غارة إسرائيلية ليل أمس على البلدة استهدفت مبنيين سكنيين، لتبلغ الحصيلة النهائية لهذا الاعتداء 10 شهداء و36 جريحا وفق الوكالة.
وقالت الوكالة إن غارة إسرائيلية استهدفت ليلًا بلدة الغندورية (جنوب)، ما أدى إلى "سقوط شهيدين"، في حين شنت الطائرات الإسرائيلية صباح الأربعاء غارات على بلدات صفد البطيخ وشقرا والشعيتية ومجدل زون طيرحرفا والجبين وحانين.
كما تعرضت أطراف بلدتي اللبونة والناقورة (جنوب) لقصف من بارجة حربية إسرائيلية، وشنت مقاتلات حربية 3 غارات جوية على حي الراهبات بمدينة النبطية، وفق الوكالة.