Skip to main content

مقاطعة يمكن أن تحدد هوية الرئيس الأميركي المقبل.. ماذا نعرف عن ماريكوبا؟

منذ 17 ساعات
ماريكوبا واحدة من المقاطعات القليلة في الولايات المتحدة المنقسمة سياسيًا بالتساوي - أسوشييتد برس

داخل مبنى محاط بسياج معدني في وسط مدينة فينيكس بولاية أريزونا، سيبدأ العاملون في الانتخابات الأميركية المقرّرة في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، إحصاءًا بطيئًا للغاية لكل بطاقة اقتراع يتمّ الإدلاء بها في مقاطعة ماريكوبا.

ففي هذه المقاطعة المتأرجحة، يُمكن أن يُحدّد العدّ ما إذا كانت كامالا هاريس أو دونالد ترمب هي/هو الرئيس/ة القادم/ة للولايات المتحدة. ومن المرجّح أيضًا أن يُحدَّد الحزب الذي سيُهيمن على مجلس الشيوخ الأميركي.

وتُعتبر ماريكوبا واحدة من أكثر ساحات التنافس أهمية في الولايات المتحدة. وهذا يعني أنه يتعيّن على الناخبين والحملات الانتخابية والأشخاص في جميع أنحاء العالم في بعض الأحيان، الانتظار أكثر من أسبوع لمعرفة من فاز بالمقاطعة، ومعها السباقات على مستوى ولاية أريزونا المتأرجحة حيث تقع.

وهذا العام، يُحذّر مسؤولو الانتخابات من أنّ الأمر قد يستغرق ما يصل إلى 13 يومًا لجدولة جميع بطاقات الاقتراع في ماريكوبا.

ما أهمية ماريكوبا؟

يكمن السبب وراء استغراق الفرز وقتًا طويلًا، في أنّ عدد سكان ماريكوبا يبلغ 4.5 مليون نسمة، أي أكثر من نصف الولايات تقريبًا في البلاد. كما أنّها موطن لـ 60% من ناخبي أريزونا.

ويجب على العاملين في الانتخابات اتباع قوانين التصويت التي وافقت عليها المجالس التشريعية التي يسيطر عليها الجمهوريون، والتي تنصّ على إبطاء عملية الفرز.

كما أنّ ماريكوبا واحدة من المقاطعات القليلة في الولايات المتحدة المنقسمة سياسيًا بالتساوي، لدرجة أن السباقات غالبًا ما تكون متقاربة، ولذلك يستغرق الأمر وقتًا أطول لمعرفة من فاز.

ويقول جو غارسيا، زعيم مجموعة الناشطين اللاتينيين تشيكانوس بور لا كوزا، لوكالة أسوشييتد برس": "إنّ هذه الأسباب مجتمعة جعلت المقاطعة مركز كل شيء".

أهمية ماريكوبا لا تقتصر على كونها في قلب سياسة أريزونا، بل لأنّها بمثابة محطة منتظمة للمرشّحين الرئاسيين الذين يتطلّعون إلى انتزاع الأصوات الانتخابية الـ 11 لأريزونا، بما في ذلك ترمب وهاريس وحملاتهما هذا العام.

فهي نقطة الارتكاز التي يُمكن أن تُحدّد السباقات الحاسمة فيها، السيطرة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ الأميركي.

وأصبحت المقاطعة سريعة النمو، موطنًا لمجموعة من المجموعات الديموغرافية الرئيسية في المعركة من أجل البيت الأبيض.

فهي تضمّ عددًا متزايدًا من السكان اللاتينيين، والمتقاعدين، والناخبين الأصغر سنًا، والوافدين حديثًا، وقطاعًا كبيرًا من السكان المحافظين الذين يتصارعون مع مجموعة منشقة محورية من الجمهوريون الأكثر ثراءً والحاصلين على تعليم جامعي، والذين استاءوا من الحزب الأكثر مشاكسة، وفي بعض الأحيان المناهضين للديمقراطية.

المصادر:
التلفزيون العربي - أسوشييتد برس
شارك القصة