حافظ فرانشيسكو بانيايا متسابق دوكاتي على آماله في الدفاع عن لقبه، في بطولة العالم للدراجات النارية، بفوزه بسباق جائزة ماليزيا الكبرى على حلبة سيبانغ اليوم الأحد، ليقلص الفارق مع خورخي مارتن في ترتيب السائقين إلى 24 نقطة، قبل السباق الأخير للموسم.
ورفع مارتن، متسابق فريق براماك ريسينغ، رصيده إلى 485 نقطة في الترتيب العام بعد احتلاله المركز الثاني في سباق سيبانغ، بينما جاء بانيايا في المركز الثاني برصيد 461 نقطة، فيما احتل زميل بانيايا في الفريق، إنيا باستيانيني المركز الثالث، بفارق أكثر من سبع ثوان خلف مارتن.
وبعد بداية فوضوية، استؤنف السباق الذي أقيم على حلبة سيبانغ الدولية لمدة 19 لفة تحت سحب داكنة وفي ظروف شديدة الحرارة.
"لماذا أعاني أكثر؟"
وحقق بانيايا صاحب المركز الأول، الذي كان من المقرر أن يبدأ السباق على إطار أمامي متوسط، لكنه قرر في اللحظة الأخيرة التحول لإطار لين، بداية صحيحة للسباق، وحافظ على صدارته قبل الدخول للمنعطف الأول.
وفي أول ثلاث لفات مثيرة، تخلى بانيايا ومارتن عن الحذر وتصارع المنافسان على اللقب وجهًا لوجه في كل منعطف ليتبادلا الصدارة باستمرار. وتمكن بانيايا، الذي تعهد أمس السبت ببذل قصارى جهده في سباق اليوم، أخيرًا من التفوق على مارتن في اللفة الرابعة وهي أفضلية لن يتخلى عنها.
وساهم الفوز أيضًا في الحد من الأضرار الناجمة عن حادث تعرض له بانيايا في سباق السرعة أمس السبت.
وقال بانيايا الذي حقق فوزه العاشر هذا الموسم: "كيفية التعامل مع الحرارة كان أسهل جزء اليوم بصراحة. خورخي كان شرسًا للغاية. لكن سرعتنا كانت جيدة جدًا كما هو الحال دائمًا في سباقات يوم الأحد، كان بإمكاني الهجوم ويمكنني أن أكون أكثر شراسة"، مضيفًا: "نحن نريد أن نفهم لماذا أعاني أكثر يوم السبت للقيام بنفس الشيء".
وفيما يبدو أنه تحرك محسوب من مارتن، خفف سرعته قليلًا في منتصف السباق، وتجنب أي مخاطر غير ضرورية، وفضل انتظار فوزه الأول ببطولة العالم للدراجات النارية لبضعة أيام أخرى.
ورغم ذلك حصل المتسابق الإسباني على فرصة محدودة في اللفات الأخيرة، إذ تآكل الإطار الأمامي اللين لدراجة بانيايا، وزاد زمن لفاته لكن الفارق لصالح بطل العالم مرتين كان كافيًا لحسم الفوز.
"كان شرسًا للغاية"
وسيكون مصير مارتن بيده في السباق النهائي للموسم الذي سيقام بين يومي 15 و17 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، في حلبة كتالونيا في برشلونة بعد إلغاء سباق الجائزة الكبرى في فالنسيا، بسبب الفيضانات الكارثية في المنطقة.
وقال مارتن: "أتوجه بالشكر إلى بانيايا لأنه جعل هذا التحدي أكثر صعوبة. أردت الفوز والصدارة لكن بالتأكيد بيكو (بانيايا) كانت لديه استراتجية. فهمت استراتيجيته تمامًا، كان شرسًا للغاية، لقد حققنا بداية جيدة في اللفات القليلة الأولى، لكن بمجرد أن تجاوزني أصبح من المستحيل القتال.. سنذهب للسباق الختامي وهو تحد كبير، لذلك سنحاول بذل أقصى ما لدينا".
ونجح مارك ماركيز متسابق فريق جريسيني رسينغ في مواكبة سرعة المتصدرين، خلال اللفات القليلة الأولى، لكن تبين أن الأمر يمثل تحديًا كبيرًا بعد تعرض بطل العالم ست مرات لحادث في اللفة السابعة.
ويوم أمس، بذل بانيايا، الذي سجّل رقمًا قياسيًا للفة ليحقق مركز أول المنطلقين في وقت سابق، قصارى جهده للعودة إلى الصدارة، لكنه فقد المركز الأول في اللفة الثالثة عندما توجه إلى المنعطف التاسع وتعرض للتصادم.
وانحرف بانيايا إلى الأرضية المغطاة بالحصى مدركًا خطورة الخطأ الذي ارتكبه، فوضع رأسه بين يديه متحسرًا على تلاشي فرصته في الفوز بالبطولة، قبل أن يعود ويشعل المنافسة اليوم.
