يعيش الحزب الديمقراطي حالة من الصدمة بعد خسارة مرشحته في انتخابات الرئاسة كامالا هاريس أمام مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.
وقد أجرت المرشحة الديموقراطية اتصالًا بالجمهوري لتهنئته على فوزه في الانتخابات، بحسب ما أفاد أحد مساعديها.
وأكد المستشار الذي طلب عدم ذكر اسمه او الاقتباس المباشر لتصريحاته، أن نائبة الرئيس الحالية بحثت مع الرئيس المنتخب أهمية الانتقال السلمي للسلطة وأن يكون رئيسًا لكل الأميركيين.
وتشير مراسلة التلفزيون العربي ريما أبو حمدية إلى أن تأخر قادة الحزب الديمقراطي في إعلان الهزيمة أو التعليق عليها يكشف عن فشل ثان للحزب في إدارة حملاته الانتخابية، بعد إخفاق مرشحته هيلاري كلينتون في الفوز بانتخابات عام 2016 أمام ترمب.
وقالت إن استطلاعات الرأي في حالتي هاريس وكلينتون ضللت أنصار الحزب، وأثبتت خطأها، حيث أظهرت تقاربًا كبيرًا بين هاريس وترمب، وفي حالة كلينتون أفادت بفوزها بحسب الآراء التي استطلعتها آنذاك.
وستلقي هاريس كلمة في وقت لاحق من هذا اليوم، وفق ما أعلن البيت الأبيض، وسيكون أول تعليق لها منذ هزيمتها الانتخابية أمام ترمب الذي فاز بفارق كبير، رغم أن معظم استطلاعات الرأي كانت تتوقع بأن تكون النتائج متقاربة للغاية.
المزيد من أصوات السود واللاتينيين لترمب
وتقدّم ترمب جزئيًا عبر كسب أصوات المزيد من الناخبين السود والمتحدرين من أصول لاتينية، علمًا بأن الديموقراطيين لطالما اعتمدوا على هذه الشريحة.
وبحسب استطلاع رأي أجرته "إن بي سي نيوز" لدى الخروج من مراكز الاقتراع، فقد فاز ترمب بأصوات 45 في المئة من الناخبين اللاتينيين و12 في المئة من السود، مقارنة بفوزه بأصوات 32 في المئة من اللاتينيين وثمانية في المئة من السود عام 2020.
وفي مؤشر على التأييد الذي يحظى به في أوساط اللاتينيين، أصبح ترمب أول جمهوري يفوز في مقاطعة ميامي-داد منذ عام 1988، والأول منذ القرن التاسع عشر الذي يفوز في مقاطعة ستار عند الحدود مع المكسيك في تكساس والتي يشكّل اللاتينيون معظم سكانها.
وتفوّق ترمب على هاريس التي كادت تصبح أول امرأة وثاني شخصية من أصول إفريقية تتولى رئاسة الولايات المتحدة، رغم دعواته لترحيل المهاجرين غير المسجّلين جماعيًا، واللغة المهينة التي تم توجيهها من قبل مشاركين في إحدى آخر تجمعاته الانتخابية تجاه بورتوريكو.