الخميس 21 نوفمبر / November 2024

هاجم من يطالبونه بتقديم تنازلات.. زيلينسكي: معانقة بوتين لا تجدي

هاجم من يطالبونه بتقديم تنازلات.. زيلينسكي: معانقة بوتين لا تجدي

شارك القصة

زيلينسكي يهاجم من يطالبونه بتنازلات لروسيا
زيلينسكي يهاجم من يطالبونه بتنازلات لروسيا-غيتي
في أعقاب إعلان ترمب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية، راحت كييف تكثّف الجهود لزيادة الضغوطات على حلفائها للحصول على مزيد من الدعم في حربها.

رأى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس أن تقديم تنازلات للكرملين لوقف اجتياحه لأوكرانيا هو أمر "غير مقبول" بالنسبة لأوروبا، بعدما طالبت موسكو الغرب بالدخول في مفاوضات مباشرة لإنهاء الحرب.

وفي أعقاب إعلان دونالد ترمب فوزه بالانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، راحت كييف تكثّف الجهود لزيادة الضغوطات على حلفائها للحصول على مزيد من الدعم في حربها ضدّ روسيا.

وفي أكثر من مناسبة، تباهى ترمب بقدرته على إنهاء النزاع الدائر في أوكرانيا خلال ساعات، وانتقد الدعم الأميركي المقدّم إلى كييف، وتخشى أوكرانيا وغيرها من الدول الغربية أن تؤدّي أيّ تسوية إلى تشديد عزم سيّد الكرملين وتوسيع العدوان.

ووجّه زيلينسكي خلال اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في بوادبست نقدًا لاذعًا لمن يضغطون عليه للرضوخ لبعض شروط بوتين القاسية، وقال، بحسب نسخة من الخطاب الذي ألقاه "دار الكثير من الكلام حول الحاجة إلى التنازل لبوتين والتراجع والقيام ببعض المساومات، لكن ذلك غير مقبول بالنسبة إلى أوكرانيا وغير مقبول بالنسبة إلى أوروبا".

وهاجم بعض القادة الأوروبيين الذين لم يسمّهم لدفعهم أوكرانيا "بشدّة" إلى إجراء مساومات، وصرّح زيلينسكي: "نحن بحاجة إلى عدد كافٍ من الأسلحة وليس إلى دعم نظري بالأقوال. ومعانقة بوتين لن تجدي. فالبعض منكم يعانقه منذ 20 عامًا، في حين ما انفكّ الوضع يتفاقم".

موسكو تدعو الغرب للتفاوض 

في وقت سابق طالبت روسيا حلفاء كييف بالدخول في مفاوضات مع موسكو إذا أرادوا وقف الهجمات على الأوكرانيين، وقال رئيس مجلس الأمن الروسي سيرغي شويغو إن الغرب يجب أن يتفاوض مع موسكو بشأن أوكرانيا من أجل تجنّب "تدمير الشعب الأوكراني".

وصرّح خلال اجتماع لمسؤولين أمنيين من دول مجاورة لروسيا: "الآن بما أن الوضع في ساحة المعارك ليس مواتيًا لنظام كييف، أصبح لدى الغرب خياران: مواصلة تمويله (أوكرانيا) وتدمير الشعب الأوكراني أو الاعتراف بالواقع الراهن وبدء التفاوض".

واعتبر شويغو الذي شغل سابقًا منصب وزير الدفاع، أن "الغرب يفقد زعامته الاقتصادية والسياسية والأخلاقية" وأن الآمال الغربية في هزيمة روسيا "فشلت".

هذه التعليقات هي الأولى لمسؤول روسي منذ إعلان دونالد ترمب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية.

زيلينسكي: لولا واشنطن لخسرنا الحرب 

وكان زيلينسكي قد صرّح سابقًا أنه لولا المساعدة الأميركية، لخسر بلده الحرب.

والجيش الأوكراني الذي تفوقه القوات الروسية عددًا وعتادًا في مأزق في منطقة دونباس الشرقية، حيث يتقدّم الجيش الروسي ببطء منذ أشهر.

وأعلنت روسيا أن قوّاتها سيطرت على قرية كريمينا بالكا التي كان عدد سكانها قبل الحرب أقل من 50 شخصًا، وتقع في منطقة دونيتسك الصناعية حيث تم تدمير الدفاعات الأوكرانية مرارًا.

وشهدت أوكرانيا حيث يتوّقع أن يكون الشتاء أقسى من أيّ وقت مضى وابلًا من القصف الجوّي ليلًا في أنحاء مختلفة من البلد، بما في ذلك العاصمة كييف.

 106 مسيرّات روسية 

أوردت تقارير إعلامية أوكرانية أن سلطات منطقة دونيتسك تستعدّ للإعلان عن الإخلاء الإلزامي لسبع بلدات إضافية في المنطقة التي أعلنها الكرملين جزءًا من روسيا في 2022. وقتل شخصان في قصف طال المنطقة الخميس، بحسب الحاكم المحلي.

وألحقت الهجمات بالمسيّرات التي أطلقتها روسيا ليلًا أضرارًا بمبان في مدينة أوديسا الجنوبية، المطلّة على البحر الأسود، وفي جنوب أوكرانيا أيضًا استهدفت ضربات "مكثّفة" مستشفى في زابوريجيا، بحسب الحاكم الإقليمي للمنطقة.

وتسبّبت هذه الهجمات بمقتل أربعة أشخاص وإصابة 18 شخصًا، بحسب ما جاء في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي لخدمة الإسعاف. وأعلنت الإدارة العسكرية أنها أسقطت 74 مسيّرة روسية في 11 منطقة مختلفة من أصل 106 مسيّرات أطلقت باتّجاه أوكرانيا.

تابع القراءة
المصادر:
أ.ف.ب