الخميس 14 نوفمبر / November 2024

مجزرة جديدة في جباليا.. التحذيرات تتوالى من مجاعة في شمال غزة

مجزرة جديدة في جباليا.. التحذيرات تتوالى من مجاعة في شمال غزة

شارك القصة

أسفر القصف الإسرائيلي على منزل بحي الصبرة جنوب مدينة غزة عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين- وفا
أسفر القصف الإسرائيلي على منزل بحي الصبرة جنوب مدينة غزة عن استشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين - وفا
استشهد العديد من الفلسطينيين وأصيب آخرون جراء القصف الإسرائيلي الذي طال مدينة غزة ورفح ومنطقة جباليا البلد في القطاع.

استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، فجر اليوم الأحد، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

فقد استهدف قصف فجرًا منزلًا لعائلة أبو مرزوق الخور في محيط مسجد السلام في حي الصبرة جنوب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد خمسة فلسطينيين وإصابة آخرين، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". 

كذلك أغار الطيران الإسرائيلي على حي الزهور فيما قصفت المدفعية حي الجنينة بمدينة رفح جنوبي القطاع بحسب مراسل التلفزيون العربي في خانيونس أحمد البطة. كذلك تعرض الشاطئ في النصيرات لقصف من الزوارق الإسرائيلية.

وأفاد المراسل باستشهاد وجرح العشرات في قصف إسرائيلي على منزل بشارع غزة القديم بمنطقة جباليا البلد شمالي قطاع غزة

وقال الدفاع المدني في غزة للتلفزيون العربي إن الغارة على جباليا البلد أسفرت عن 32 شهيدًا على الأقل.

ولا يزال هناك عدد من المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر فيما لا تتوفر أي إمكانيات لإخراجهم.

ويواصل جيش الاحتلال اجتياحًا بريًا بدأه في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في شمال قطاع غزة. ويعاني سكان غزة والشمال من "مجاعة" حقيقية في ظل شح الغذاء والماء والدواء والوقود، جراء الحصار الذي تفرضه إسرائيل على المحافظتين منذ بدء عمليتها البرية في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ما تسبب في وفاة عدد من الأطفال وكبار السن.

مجاعة "محتملة" شمال غزة 

وفي هذا السياق، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، مساء السبت، إنه من المرجح حدوث مجاعة في محافظة شمال قطاع غزة التي تشهد إبادة وتطهير عرقي إسرائيلي منذ أكثر من شهر.

وأضاف لازاريني، في بيان: "للأسف، هذا ليس مفاجئًا، من المرجح أن تحدث مجاعة في شمال غزة"، موضحًا أن إسرائيل "استخدمت الجوع كسلاح"، حيث "يُحرم الناس في غزة من الأساسيات، بما في ذلك الطعام للبقاء على قيد الحياة". 

وأشار إلى أن المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة ليست كافية، وهي بمتوسط يزيد قليلًا عن 30 شاحنة يوميًا، بما يمثل نحو 6% فقط من الاحتياجات اليومية للفلسطينيين.

الحاجة لإرادة سياسية لمعالجة الجوع

كما طالب لازاريني، بخطوات عاجلة، من بينها وجود "إرادة سياسية لزيادة تدفق الإمدادات الإنسانية والتجارية إلى غزة، وبقرارات سياسية للسماح بدخول القوافل إلى شمال غزة بانتظام ودون انقطاع". ودعا إلى "إرادة سياسية لمعالجة أزمة الجوع والقضاء عليها"، مضيفًا أن "الأوان لم يفت بعد".

والجمعة، حذر تقرير للجنة مراجعة المجاعة التابعة للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (فريق من كبار الخبراء الدوليين المستقلين في مجال الأمن الغذائي والتغذية والوفيات) من وجود "احتمال قوي بحدوث مجاعة وشيكة في مناطق بشمال غزة.

وقالت لجنة مراجعة المجاعة: "هناك حاجة للتحرك الفوري في غضون أيام وليس أسابيع من جميع الجهات الفاعلة المشاركة مباشرة في الصراع أو المؤثرة في مجراه لتجنب هذا الوضع الكارثي".

وشدد التقرير على أن "الوضع الإنساني في قطاع غزة خطير للغاية ويتدهور بسرعة". 

وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقة تلوح في وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.

تابع القراءة
المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close