Skip to main content

مع نفاد الوقود.. الاستعانة بالكتب لتشغيل أفران الخبز في قطاع غزة

منذ 10 ساعات
يناشد سكان غزة الهيئات الأممية بضرورة تأمين الوقود لضمان استمرار إنتاج الخبز - غيتي

خرجت جميع المخابز الآلية العاملة في قطاع غزة عن الخدمة جراء تعرضها للقصف من الجيش الإسرائيلي، فضلًا عن غياب الكهرباء والوقود اللازمين لتشغيل مخابز جديدة في ظل قطع إسرائيل كافة الإمدادات المانحة للحياة.

وفي فصل جديد، من فصول المأساة التي تطال سكان القطاع، برز يوم أمس منشور في منصة فيسبوك، دونه الكاتب والروائي الفلسطيني محمود عبد المجيد عساف، وعضو اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، قال فيه إنه تلقى اتصالًا هاتفيًا من مدينة غزة، من شخص لديه فرن، يعرض عليه شراء ما تبقى من مكتبته لأغراض الخبز على النار، مع شح الوقود وانعدام إمكانية تشغيل الأفران. 

وأضاف أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي المساعد في بعض الجامعات الفلسطينية: "يبدو أني سأضطر للموافقة لضيق الحال، ليتني مت قبل هذا". كما عرض صورًا من مكتبته في القطاع. 

وكان رئيس مجلس إدارة المخابز في مدينة غزة، كامل عجور قد ناشد في وقت سابق، المؤسسات الدولية والأممية والجهات ذات العلاقة بالتدخل العاجل لمنع تفاقم الأزمة وعودة شبح المجاعة إلى غزة والشمال، مشددًا على ضرورة تأمين الوقود والمواد الخام لضمان استمرار إنتاج الخبز لسكان غزة.

مكتبة الكاتب الفلسطيني عساف التي عرضها للبيع مقابل تشغيل المخبز- فيسبوك

الكاتب الفلسطيني عساف قال في منشور آخر، يوم أمس: إن ما لا يعرفه الكثيرون عن مكتبته، أن عمرها يقارب 35 سنة، وهي "تحوي 30,000 عنوان، وأن آخر تحديث لها كان في يناير/ كانون الثاني 2023، حيث أضيف لها 250 كتابًا جديدًا من معرض القاهرة الدولي للكتاب". 

"قطع من الخبز"

وأكدت لويز ووتريدج، المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الجمعة، أنه لم تتوفر مساعدات كافية في قطاع غزة طوال الحرب الإسرائيلية الوحشية المستمرة منذ 13 شهرًا، واصفة الظروف المعيشية للفلسطينيين بأنها "لا تطاق".

وقالت في تصريحات لشبكة "سي إن إن" الأميركية: "ببساطة لا توجد مساعدات إنسانية كافية في غزة، ليس فقط خلال الأيام والأسابيع الأخيرة، ولكن أيضًا طوال مدة الحرب الإسرائيلية الوحشية المستمرة منذ 13 شهرًا".

وفي معرض وصفها للوضع في قطاع غزة، قالت ووتريدج: "نحن محاطون يوميًا بأشخاص يطالبون بقطع من الخبز، ويحاولون الوصول إلى المياه".

وفي الأسابيع الماضية، بدأت أزمة حقيقة تلوح وسط وجنوب قطاع غزة، بسبب نفاد الدقيق والمواد الأساسية من الأسواق ومنازل الفلسطينيين، واضطرارهم لاستخدام الدقيق الفاسد لإطعام عائلاتهم، والبحث عن بدائل غير صحية.

الطحين

وقبل العدوان الأخير على غزة، كان الفلسطينيون يستهلكون في قطاع غزة يوميًا، نحو 400 طن يوميًا من الطحين، منها 150 طنًا تذهب إلى المخابز، بحسب وزارة الاقتصاد في غزة.

وخلال الحرب، تعرضت مئات المتاجر والمخابز الموجودة في أنحاء القطاع، التي تتسع لآلاف أطنان من القمح، لغارات جوية، وفقدت احتياطاتها، وأصبحت محال المواد الغذائية والأسواق، فارغة من الطحين.

ومع دمار المخابز أو عدم قدرتها على العمل، بسبب نقص الوقود، اضطر الناس إلى صنع الخبز بأنفسهم على النيران التي يشعلونها بالخشب الناتج من الدمار، حيث تلجأ أسر إلى صنع الخبز من علف الحيوانات والحبوب التي تستخدم لتغذية الطيور.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة