Skip to main content

اغتالته إسرائيل في بيروت.. من هو محمد عفيف المسؤول الإعلامي بحزب الله؟

منذ 4 ساعات
عمل محمد عفيف لفترة طويلة مستشارًا إعلامًيا للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله - رويترز

لأول مرة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان، استهدفت غارة إسرائيلية منطقة رأس النبع في العاصمة بيروت لتغتال محمد عفيف مسؤول الإعلام في حزب الله اللبناني.

وعلى عكس الغارات المكثفة التي تشنها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية، لم يصدر أي إنذار لإخلاء المبنى المستهدف.

إسرائيل تغتال محمد عفيف

وأكد مصدر أمني لبناني للتلفزيون العربي أن الغارة على رأس النبع أسفرت عن اغتيال عفيف، فيما أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين في حصيلة أوليّة للغارة.

كما أكد الأمين العام لحزب البعث في لبنان علي حجازي للوكالة الوطنية للإعلام الرسمية "استشهاد مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله"، فيما أشارت الوكالة إلى أنّ الغارة أحدثت دمارًا في المبنى المستهدف.

وأضافت أنّ "فرق الإنقاذ والدفاع المدني هرعت إلى المكان لإنقاذ عدد من العالقين" تحت الركام.

وذكرت أنّه كان هناك "اتصال تحذيري ورد سابقًا إلى أحد سكان المبنى المجاور لضرورة الإخلاء، إلا أنه لم يؤخذ على محمل الجد".

وتقع رأس النبع على مقربة من وسط بيروت، وعلى بعد كيلومترات قليلة من السفارة الفرنسية وجامعة القديس يوسف.

من هو محمد عفيف؟

ويشغل محمد عفيف منصب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله منذ سنوات، وكان على تواصل مع صحافيين من مختلف وسائل الإعلام في لبنان.

ومنذ اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، عقد مؤتمرات صحافية عدة في الضاحية الجنوبية لبيروت. وقطع على عجل أحد مؤتمراته الأخيرة بعد إنذار إسرائيلي باستهداف مبنى قريب.

وبرز اسمه خلال حرب تموز 2006 حين كان مدير الأخبار في قناة المنار التابعة لحزب الله.

يشغل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله - رويترز

وقد انضوى في صفوف حزب الله في سنّ مبكرة، كون والده العلامة الشيخ عفيف النابلسي من الجيل المؤسس للحزب.

وكان من الأشخاص المقرّبين من نصر الله الذي كان على تواصل مباشر معه.

وعمل عفيف لفترة طويلة مستشارًا إعلامًيا للأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في هجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول.

وقال عفيف في أحدث تصريحاته للصحفيين يوم 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري: إن "القوات الإسرائيلية لم تتمكن من احتلال أي منطقة في لبنان وإن حزب الله لديه ما يكفي من الأسلحة والإمدادات لخوض حرب طويلة".

وفي مؤتمره الصحافي ما قبل الأخير، أعلن مسؤولية حزب الله عن استهداف منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو في قيسارية في وسط إسرائيل.

وكانت إسرائيل قد اغتالت عدة قادة بارزين في حزب الله، أبرزهم الأمين العام حسن نصر الله، ورئيس المجلس التنفيذي في حزب الله هاشم صفي الدين.

ومنذ  23 سبتمبر الماضي، وسعت إسرائيل عدوانها على لبنان ليشمل معظم مناطقه بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية. كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالًا عن 3 آلاف و452 شهيدًا و14 ألفًا وو664 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وفق البيانات اللبنانية الرسمية المعلنة حتى مساء السبت.

المصادر:
التلفزيون العربي - وكالات
شارك القصة