بغارة على بيروت.. إسرائيل تغتال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله
قصف الجيش الإسرائيلي، الأحد، مبنى في منطقة "رأس النبع" بقلب بيروت مستهدفًا مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله محمد عفيف.
وفي هذا الإطار، أكد مصدر أمني لبناني للتلفزيون العربي أن الغارة أسفرت عن اغتيال عفيف، فيما أشارت وزارة الصحة اللبنانية إلى استشهاد شخص وإصابة 3 آخرين في حصيلة أولية للغارة.
وعلى عكس الغارات المكثفة التي شنتها إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية، لم يصدر إي إنذار لإخلاء المبنى المستهدف.
وهذا الاستهداف هو الأول منذ نحو شهر للعاصمة بيروت بعد غارات طالت منطقة البسطا في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي .
ووفق مراسل التلفزيون العربي محمد شبارو فإن الغارة استهدفت مقرًا لحزب البعث المقرب من حزب الله، فيما سادت حال من البلبلة في المنطقة، وتم ضرب طوق أمني حول المبنى المستهدف حيث تعمل فرق الإسعاف على نقل مصابين.
وفي 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شن الجيش الإسرائيلي غارتين على وسط بيروت، استهدفتا حييّ "رأس النبع" و"البسطة"، القريبتين من منطقة رأس النبع التي تطل على المديرية العامة للأمن العام اللبناني، والقريبة من الجامعة اليسوعية أكبر جامعات لبنان.
اغتيال محمد عفيف
وعمل عفيف لفترة طويلة مستشارًا إعلاميا للأمين العام الراحل لحزب الله حسن نصر الله الذي اغتيل في هجوم جوي إسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/ أيلول.
وأدار عفيف محطة تلفزيون المنار التابعة لحزب الله لعدة سنوات قبل أن يتولى مسؤولية مكتب العلاقات الإعلامية للجماعة.
وقبل أيام، أطل عفيف في مؤتمر صحفي، ليؤكد أن السردية الإسرائيلية عن وجود سلاح في مناطق المدنيين ليست إلّا ذرائع واهية لم تعد تنطلي على أحد.
وأشار عفيف في مؤتمر صحفي عُقد في الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة الماضي إلى أنه "لأسباب لوجستية ولما لها من رمزية" يقصف الاحتلال الضاحية بالصواريخ الموقوتة التي تنفجر بعد انتهاء الغارات للإيهام بوجود مخازن أسلحة وتضليل الرأي العام.
وشنت الطائرات الإسرائيلية، اليوم الأحد، أكثر من 30 غارة على الأقل استهدفت الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت ومناطق متفرقة وسط وجنوب لبنان، أسفرت عن تدمير عدة منازل، بينما أمر الاحتلال بإخلاء 15 بلدة لبنانية من سكانها جنوبًا.
عدوان متواصل
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، أبرزها "حزب الله"، بدأت غداة شن إسرائيل إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوًا بريًا في جنوبه.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالًا عن 3 آلاف و445 شهيدًا و14 ألفًا و599 جريحًا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلًا عن نحو مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر/ أيلول الماضي.