استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون اليوم الأحد، بعد قصف إسرائيلي مناطق متفرقة في قطاع غزة، فيما أعلنت كتائب القسام استهداف 4 آليات للاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع.
ومنذ أكثر من عام، تشن إسرائيل عدوانًا على غزة، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي
وفي التفاصيل، نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر طبية، باستشهاد 4 مواطنين وإصابة آخرين، بقصف للاحتلال على منطقة قيزان النجار جنوب مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة.
كما استشهد فلسطينيان بقصف الاحتلال مجموعة من المواطنين في محيط منطقة الصناعة غرب مدينة غزة، وآخران بقصف قوات الاحتلال محيط دوار المالية في حي تل الهوى جنوب غرب غزة.
كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح متفاوتة إثر قصف مسيرة إسرائيلية مجموعة من المواطنين شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الجيش الإسرائيلي ارتكب 6 مجازر بقصف منازل في بلدة بيت لاهيا (شمالي القطاع) ومخيمي النصيرات والبريج (وسط القطاع)، راح ضحيتها "96 شهيدًا وأكثر من 15 مفقودًا و60 جريحًا".
وأوضح المكتب، في بيان، أن "جيش الاحتلال ارتكب 4 مجازر وحشية خلال الساعات الماضية حيث قصف عدة عمارات سكنية ومنازل مدنية استشهد على إثرها أكثر من 72 فلسطينيًا في بيت لاهيا".
كما ارتكب الجيش الإسرائيلي "مجزرتين في مخيمي النصيرات والبريج، بقصف منازل مدنية، استشهد على إثرهما 24 فلسطينيًا"، وفق مكتب الإعلام الحكومي، مشيرًا إلى وجود "أكثر من 15 مفقودًا و60 جريحًا"، نتيجة تلك المجازر.
القسام تستهدف 4 آليات للاحتلال شرق مخيم البريج
وردًا على العدوان الإسرائيلي، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أنها استهدفت 4 آليات للاحتلال شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بيان: إنها "استهدفت جرافتين عسكريتين من نوع "D9" بقذيفتي “تاندوم” شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة.
وفي بيان آخر، أكدت الكتائب أنها استهدفت دبابتين إسرائيليتين من نوع "ميركفاه"، وجرافة إسرائيلية من نوع "D9" بقذائف "الياسين 105" شرق مخيم البريج وسط قطاع غزة
كما أعلنت تمكنها أمس السبت من قنص جندي إسرائيلي وإصابته إصابة مباشرة في منقطة الخزندار شمال غرب مدينة غزة.
فلسطين تحمل واشنطن مسؤولية مجازر إسرائيل في غزة
سياسيًا، حمّلت الرئاسة الفلسطينية اليوم الأحد، الولايات المتحدة مسؤولية استمرار المجازر الإسرائيلية في غزة، فيما طالبت وزارة الخارجية "بتحرك دولي عاجل لوقف المجازر فورًا".
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن "الإدارة الأميركية تعطي سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الغطاء السياسي للإفلات من العقاب، وتحدي قرارات الشرعية الدولية"، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وتابع أن "سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تترجم الدعم الأميركي، والعسكري والمالي والسياسي المتواصل، على شكل مجازر إبادة جماعية، يذهب ضحيتها العشرات".
وحذر متحدث الرئاسة من أن "دوامة العنف وعدم الاستقرار ستزداد، ما يهدد بحرق المنطقة بأكملها، ولن ينعم أحد بالأمن والاستقرار".
وطالب الإدارة الأميركية، "بإجبار سلطات الاحتلال على وقف عدوانها، وجرائم الإبادة الجماعية التي تنفذها ضد الشعب الفلسطيني، والخضوع لقرارات الشرعية الدولية، وأبرزها القرار 2735 الداعي لوقف إطلاق النار بشكل فوري، وإدخال المساعدات لقطاع غزة بشكل كامل".
بدورها، طالبت الخارجية الفلسطينية "بتحرك دولي عاجل لوقف المجازر فورًا، ووقف حرب الإبادة والتهجير، وإجبار دولة الاحتلال على تنفيذ القرارات الأممية".
وقالت الوزارة في بيان: "إن شعبنا ليس فقط ضحية للاحتلال، وإنما أيضًا ضحية لازدواجية المعايير الدولية، والفشل الدولي العام في احترام القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة".