أعلنت الشرطة البريطانية، اليوم الإثنين، أن دارة ويندسور الملكية، حيث القصر الشهير الذي يعيش فيه الأمير وليام وعائلته، شهدت عملية سطو لا يزال مرتكبوها متوارين.
ووقعت هذه العملية في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قبيل منتصف الليل، عندما "دخل أشخاص عدة إلى مبنى زراعي وسرقوا شاحنة صغيرة سوداء (...) ودراجة رباعية حمراء"، على ما أفادت الشرطة، في تأكيد لمعلومات نشرتها صحيفة "ذي صن".
ولا يزال التحقيق جاريًا، و"لم يتم توقيف أحد حتى الآن" في القضية، وفق الشرطة.
في وقت السرقة التي حدثت في نقطة بعيدة بعض الشيء من قصر ويندسور، لم يكن الملك تشارلز الثالث في المقر، لكن يُفترض أن الأمير وليام وزوجته كايت وأطفالهما الثلاثة (جورج وشارلوت ولويس) كانوا في دارتهم أديلايد كوتدج Adelaide Cottage الواقعة داخل الدارة الملكية، وفق "ذي صن".
اقتحام المقر الملكي
وشهدت ويندسور عمليات تسلل عدة في السنوات الأخيرة، كان أبرزها يوم عيد الميلاد عام 2021. وقد أُلقي حينها القبض على رجل يبلغ 21 عامًا يعاني من اضطرابات نفسية بالقرب من شقق الملكة إليزابيث الثانية.
وأوقف جاسوانت سينغ شايل صباح 25 ديسمبر/ كانون الأول 2021، قرب جناح الملكة التي كانت تبلغ حينها 95 عامًا. وكان يضع قناعًا معدنيًا ويحمل قوسًا ونشابًا.
وقد ادعى أنه كان ينوي قتل الملكة التي كانت في القصر آنذاك. وحُكم عليه العام الماضي بالسجن تسع سنوات. وأثارت الحادثة مخاوف بشأن الإجراءات الأمنية المتخذة لحماية الملكة الراحلة.
تحت الرقابة
وباعتبارها مقرًا ملكيًا، تخضع دارة ويندسور لمراقبة مشددة، خصوصًا بالقرب من القصر، وهي من أكثر المواقع زيارة في المملكة المتحدة. ويتولى ضباط شرطة، بعضهم مسلح، حماية المنطقة.
وفي اليوم السابق للسطو، الذي وقع في 13 أكتوبر الفائت، ذكرت "ذي صن" أن الشرطة سحبت بعض الشرطيين المسلحين الذين كانوا مفصولين في البداية للحراسة في ويندسور.
وردت شرطة العاصمة لندن، المسؤولة عن الخدمة المولجة حماية الشخصيات والمساكن الملكية، بأنها "لا تعلق أبدًا على الترتيبات الأمنية" المتعلقة بالأفراد أو المواقع المحمية.
وأضاف المصدر نفسه أن هذه الأحكام "يعاد تقييمها باستمرار" حسب مستوى المخاطرة أو التهديد.