اختار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب أمس الثلاثاء، الجرّاح محمد أوز الذي اشتُهر بفضل برنامجه التلفزيوني "عرض الدكتور أوز" لتبوؤ منصب صحّي رئيسي في الولايات المتحدة، إذ عيّنه مديرًا لبرنامج التأمين الصحي العمومي العملاق.
وقال الرئيس المنتخب في بيان: إنّ "الولايات المتحدة غارقة في أزمة صحة عامة، وما من طبيب أهل أكثر من الدكتور أوز لكي يعيد لأميركا صحّتها"، مؤكدًا أنّ هذا التعيين "سيؤدّي أيضًا إلى تقليل الهدر والاحتيال في الوكالة الحكومية الأكثر كلفة في بلادنا".
وأوز المولود قبل 64 عامًا لأبوين مهاجرين تركيّين، حقّق نجّاحًا باهرًا في عالم التلفزيون لدرجة أنه حاز نجمة على "ممشى المشاهير" في هوليوود.
لكن هذا الجرّاح فشل في دخول عالم السياسة من بوابة الانتخابات، بعد أن ترشّح في عام 2022 بدعم من ترمب لعضوية مجلس الشيوخ عن ولاية بنسلفانيا.
وسارع معارضو الملياردير الجمهوري إلى انتقاد قراره تعيين هذا النجم التلفزيوني في مثل هكذا منصب حسّاس.
مسؤولة سابقة في اتحاد المصارعة وزيرة للتعليم
كما اختار ترمب ليندا ماكمان، الرئيسة السابقة لاتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي"، لتولّي حقيبة التعليم، الوزارة التي يعتزم إلغاءها والتي يدور حولها نزاع شرس بين التقدميين والمحافظين.
وقال ترمب في بيان: إنّ ماكمان هي "مدافعة شرسة عن حقوق الوالدِين"، مضيفًا "سنعيد التعليم إلى الولايات المتحدة، وليندا ستقود هذا الجهد".
وفي بيانه، اعتبر ترمب أنّه "بصفتها وزيرة للتعليم ستكافح ليندا بلا كلل" من أجل منح كل ولاية أميركية مزيدًا من الحريات التعليمية، و"تمكين الآباء من اتخاذ أفضل القرارات التعليمية لعائلاتهم".
وماكمان، سيدة الأعمال البالغة من العمر 76 عامًا، سبق لها أن شغلت منصب وزيرة شؤون الشركات الصغيرة وذلك في مستهل ولاية ترمب الأولى، بين عامَي 2017 و2019.
وتعتبر هذه المرأة أحد أركان الحلقة الضيقة لترمب، الذي اختارها أيضًا لتكون أحد قادة فريقه الانتقالي الذي سيتولى السلطة من الديموقراطيين. ولا تتردّد ماكمان في وصف ترمب بـ"الصديق"، وهي مانحة رئيسية للحزب الجمهوري وقد ساهمت ماليًا في دعم ترشيح ترمب للسباق الرئاسي منذ 2016.
وليندا ماكمان متزوجة من فينس ماكمان، وريث اتحاد المصارعة العالمية الترفيهية "دبليو دبليو إي"، التي أصبحت ماكمان في 1993 رئيستها ومن ثم مديرتها العامة في 1997 قبل أن تتجه لعالم السياسة.
وزير الطاقة محارب لجهود المناخ
إلى ذلك، اختار ترمب، كريس رايت، وهو أحد المتبرعين لحملته الانتخابية ومدير تنفيذي في مجال الوقود الأحفوري، ليشغل منصب وزير الطاقة في إدارته الثانية المقبلة.
وبصفته الرئيس التنفيذي لشركة "ليبرتي إنيرجي" ومقرها دنفر، يعد رايت من أشد المؤيدين لتطوير النفط والغاز، بما في ذلك التكسير الهيدروليكي، وهو ركيزة أساسية في سعي ترمب لتحقيق "هيمنة الطاقة" الأميركية في السوق العالمية.
وكان رايت أحد أعلى الأصوات في الصناعة ضد الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ، ويمكن أن يعطي الوقود الأحفوري دفعة، بما في ذلك اتخاذ إجراءات سريعة لإنهاء توقف دام عامًا على الموافقات بشأن تصدير الغاز الطبيعي من قبل إدارة الرئيس جو بايدن.