الخميس 21 نوفمبر / November 2024

الكرملين يرفض التعليق.. هل قصفت روسيا أوكرانيا بصاروخ عابر للقارات؟

الكرملين يرفض التعليق.. هل قصفت روسيا أوكرانيا بصاروخ عابر للقارات؟

شارك القصة

الكرملين يرفض التعليق على استخدام صاروخ عابر للقارات ضد أوكرانيا- غيتي
الكرملين يرفض التعليق على استخدام صاروخ عابر للقارات ضد أوكرانيا - غيتي
أعلن سلاح الجو الأوكراني أن روسيا أطلقت الصاروخ العابر للقارات من منطقة أستراخان ضمن هجوم شنته صباحًا، ويأتي بعد استخدام صواريخ أميركية وبريطانية.

قال الكرملين اليوم الخميس: إنه يبذل "جهودًا قصوى" لتجنب صراع نووي، عقب تهديدات موسكو النووية بعدما سمحت واشنطن لكييف باستخدام صواريخها بعيدة المدى ضد أهداف روسية.

وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "أكّدنا في سياق عقيدتنا (النووية) أن روسيا تتّخذ موقفًا مسؤولًا لبذل جهود قصوى لعدم السماح بنشوب صراع مماثل".

صاروخ عابر للقارات

في هذه الأثناء، رفض الكرملين التعليق على اتهام أوكرانيا لموسكو بإطلاق صاروخ عابر للقارات للمرة الأولى على أراضيها.

وقال بيسكوف خلال إيجاز صحافي ردًا على سؤال عما إذا كانت موسكو أطلقت الصاروخ المصمم لحمل رؤوس حربية تقليدية ونووية على حد سواء، ويمكنه ضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات: "ليس لدي ما أقوله حول ذلك".

وكان سلاح الجو الأوكراني قال: إن روسيا أطلقت الصاروخ العابر للقارات من منطقة أستراخان ضمن هجوم شنته صباح اليوم، ويأتي هذا بعد أن استخدمت أوكرانيا صواريخ أمريكية وبريطانية لضرب أهداف داخل روسيا هذا الأسبوع.

وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان: إن الهجوم الروسي استهدف مؤسسات وبنية تحتية حيوية في مدينة دنيبرو، في وقت تتسارع فيه التحركات في الحرب التي أطلقتها روسيا في أوكرانيا قبل 33 شهرًا.

ولم يتضح من البيان ما الذي استهدفه الصاروخ الباليستي العابر للقارات وما إذا كان قد تسبب في أي أضرار.

ويبلغ مدى مثل هذه الصواريخ آلاف الكيلومترات، ويمكن استخدامها لحمل الرؤوس النووية الحربية، رغم أنها يمكن أن تحمل أيضًا صواريخ تقليدية.

وأسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية ستة صواريخ كروز كيه.إتش-101 أطلقتها روسيا خلال الهجوم. ولم يحدد سلاح الجو طراز الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي أُطلق.

صواريخ ستورم شادو للمرة الأولى

وفي وقت سابق من اليوم أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط "صاروخَي كروز من نوع "ستورم شادو" بريطانيَ الصنع" أطلقتهما أوكرانيا وكانا يستهدفان أراضيها، من دون أن تحدد مكان هذا الاعتراض أو وقته.

وذكرت وسائل إعلام بريطانية أمس أن كييف استخدمت هذه الصواريخ البعيدة المدى للمرة الأولى بعد حصولها على إذن من لندن.

صاروخ ستورم شادو بعيد المدى، بريطاني الصنع-غيتي
صاروخ ستورم شادو بعيد المدى، بريطاني الصنع-غيتي

وأوردت صحيفة "فايننشال تايمز" نقلًا عن ثلاثة مصادر لم تسمها بينهم مسؤول غربي مطلع على الضربة، أن صواريخ عدة من نوع "ستورم شادو" التي يتخطى مداها 250 كيلومترًا، أطلقت على هدف عسكري روسي واحد على الأقل.

ووافقت المملكة المتحدة على استخدام هذه الصواريخ ضد الأراضي الروسية ردًا على نشر قوات كورية شمالية لمساعدة الجيش الروسي، وفق صحيفة "الغارديان" البريطانية اليومية. ولم تؤكد لا كييف ولا لندن هذه المعلومات بعد.

والثلاثاء، استخدمت أوكرانيا للمرة الأولى صواريخ "أتاكمس" (ATACMS) الأميركية البالغ مداها 300 كيلومتر لضرب منشأة عسكرية روسية في منطقة بريانسك.

وزوّدت دول غربية عدّة أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى لكنّها لم تسمح باستخدامها لضرب مناطق روسية.

وأعلنت واشنطن الأحد أن الرئيس الأميركي جو بايدن الذي سيسلم السلطة في يناير/ كانون الثاني إلى دونالد ترمب، الملياردير الجمهوري الأقل حماسة لدعم أوكرانيا ماليًا، أعطى أخيرًا الضوء الأخضر لاستخدام هذه الصواريخ ضد روسيا.

ألغام مضادة للأفراد

وكثفت روسيا تحذيراتها لأوكرانيا والغرب في الأيام الأخيرة بعد الضوء الأخضر الذي أعطته الولايات المتحدة لكييف لضرب الأراضي الروسية بالصواريخ بعيدة المدى التي سلمتها لها.

وأعلنت إدارة جو بايدن الأربعاء تزويد أوكرانيا بالألغام المضادة للأفراد، وهو نوع من الأسلحة انتقدته المنظمات غير الحكومية على نطاق واسع بسبب عدد الضحايا المدنيين الذي يتسبب به حتى بعد فترة طويلة من انتهاء النزاعات.

مرور أكثر من ألف يوم على الحرب الأوكرانية-غيتي
مرور أكثر من ألف يوم على الحرب الأوكرانية-غيتي

وشدّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء على أن الألغام المضادة للأفراد التي قررت واشنطن إرسالها لكييف رغم انتقادات منظمات غير حكومية، "مهمة للغاية" لوقف تقدم الجيش الروسي في شرق البلاد.

ويواصل الجيش الروسي التقدم في الشرق الأوكراني وأعلن الأربعاء الاستيلاء على بلدة جديدة بالقرب من مدينة كوراخوفي.

وبحسب مسؤول أميركي فإن الألغام التي ستسلم لأوكرانيا ستكون "غير دائمة"، أي مجهزة بنظام تدمير ذاتي أو إبطال مفعول ذاتي.

وأدانت الحملة الدولية لحظر الألغام، الحائزة جائزة نوبل للسلام عام 1997، وهي منظمة مناهضة للألغام، "القرار الكارثي الذي اتخذته الولايات المتحدة" ودعت أوكرانيا إلى رفض استخدام هذا النوع من الأسلحة.

واعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن الولايات المتحدة "مصممة تمامًا على إطالة أمد الحرب في أوكرانيا وتبذل كل ما في وسعها لتحقيق هذه الغاية".

وردًا على الدعم الأميركي لكييف، أصدرت روسيا تحذيرات نووية في الأيام الأخيرة بينما اتهمت الغرب بـ"الرغبة في التصعيد".

وفقًا لعقيدتها الجديدة بشأن استخدام الأسلحة النووية التي أصبحت رسمية الثلاثاء، يمكن لروسيا الآن استخدامها في حال وقوع هجوم "ضخم" من دولة غير نووية مدعومة من قوة نووية، في إشارة واضحة إلى أوكرانيا والولايات المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close