الخميس 19 Sep / September 2024

بينها الصين وروسيا.. خمس قوى نووية تتعهد بمنع انتشار الأسلحة الذرية

بينها الصين وروسيا.. خمس قوى نووية تتعهد بمنع انتشار الأسلحة الذرية

شارك القصة

اعتبرت القوى العالمية الخمس أن تجنب الحرب بين دول تملك أسلحة نووية هو من مسؤولياتها الأولى (غيتي)
اعتبرت القوى العالمية الخمس أن تجنب الحرب بين دول تملك أسلحة نووية هو من مسؤولياتها الأولى (غيتي)
اعتبرت الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن، أميركا والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، أن الأسلحة النووية يجب أن تخدم أغراضًا دفاعية وردع العدوان ومنع الحروب.

تعهدت الدول الخمس الأعضاء في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا) اليوم الإثنين بـ"منع انتشار الأسلحة النووية"، وذلك في بيان مشترك نادر قبل مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

ووسط المفاوضات مع إيران التي يشتبه الغرب في سعيها لحيازة قنبلة ذرية، شدّدت هذه القوى النووية الخمس على "رغبتها في العمل مع كل الدول لتهيئة بيئة أمنية تسمح بإحراز مزيد من التقدم في ما يتعلق بنزع السلاح، مع هدف نهائي متمثل في عالم خالٍ من الأسلحة النووية"، بحسب ما أكدت الرئاسة الفرنسية التي تنسق عمل هذه الدول قبل انعقاد مؤتمر معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.

وصدر البيان بعد تأجيل المراجعة الأخيرة لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية التي بدأ العمل بموجبها عام 1970، بعدما كانت مقررة في 4 يناير/ كانون الثاني إلى وقت لاحق بسبب جائحة كوفيد-19.

تجنّب الحرب

وبغض النظر عن الخلافات الحالية التي تسببت بتوتر كبير بين كل من الصين وروسيا وشركائهما الغربيين، قالت القوى العالمية الخمس: إنها تعتبر "تجنب الحرب بين دول تملك أسلحة نووية وخفض الأخطار الإستراتيجية، مسؤولياتنا الأولى". 

وأضافت بحسب النص الإنكليزي الذي أصدره البيت الأبيض: "بما أن الاستخدام النووي لديه عواقب بعيدة المدى، نحن نؤكد أيضًا أن الأسلحة النووية، طالما وجدت، يجب أن تخدم أغراضًا دفاعية وردع العدوان ومنع الحروب". 

وتابع النص: "يسعى كل منا للحفاظ على إجراءاتنا الوطنية وتعزيزها لمنع الاستخدام غير المصرح به أو غير المقصود للأسلحة النووية". 

روسيا تأمل خفض مستوى التوتر في العالم

وفي السياق نفسه، أعربت روسيا عن أملها في أن يؤدي التعهد الذي وقعته الإثنين مع أربع قوى نووية عالمية أخرى لمنع انتشار الأسلحة النووية، إلى تخفيف التوتر في العالم، فيما أشارت إلى ضرورة عقد قمة للأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي.

وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "نأمل، في ظل الظروف الصعبة الحالية للأمن الدولي، بأن تساعد الموافقة على هذا البيان السياسي في خفض مستوى التوتر في العالم".

من جانبه، أوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لوكالة "ريا نوفوستي" للأنباء أن موسكو ما زالت تعتبر أن عقد قمة بين القوى النووية الكبرى في العالم "ضروري".

ولفتت الخارجية إلى أنه "تم إعداد هذه الوثيقة بمبادرة من طرفنا وبمشاركة نشطة إلى أقصى حد من قبل ممثلي روسيا". 

اتفاق "إيجابي وله ثقل"

من جهتها، قالت الصين: إن التعهد الذي وقعته من شأنه أن "يعزز الثقة المتبادلة" بين القوى العالمية ويخفض خطر اندلاع نزاع نووي.

ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن نائب وزير الخارجية الصيني ما تشاوتشو قوله: "إنّ البيان المشترك الصادر عن زعماء الدول النووية الخمس سيساعد في تعزيز الثقة المتبادلة واستبدال التنافس بين القوى الكبرى بالتنسيق والتعاون". 

ووصف تشاوتشو الاتفاق بأنه "إيجابي وله ثقل"، موضحًا أنه سيساعد في إيجاد "علاقة متوازنة بين القوى الكبرى". ونقلت "شينخوا" عنه قوله: إنّ البيان "يجسد الإرادة السياسية للدول الخمس لمنع حرب نووية ويعبر عن الصوت الموحّد الداعي للحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي وخفض خطر اندلاع نزاع نووي".

وأضاف التقرير أنه "يتعين على الدول الخمس أن تتخذ البيان المشترك نقطة انطلاق جديدة وأن تزيد الثقة المتبادلة وتعزز التعاون وتؤدي دورًا نشطًا في بناء عالم يسوده السلام الدائم والأمن". 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب