أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" أمس الخميس، استشهاد ما لا يقلّ عن 101 طفلًا فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة منذ مطلع 2023.
وذكرت المنظمة البريطانية غير الحكومية التي تُعنى بالدفاع عن حقوق الطفل حول العالم في بيان، أنّ عدد الأطفال الفلسطينيين الذين استشهدوا على يد القوات الإسرائيلية أو المستوطنين وصل إلى 63 طفلًا منذ 7 أكتوبر الماضي.
وأشارت إلى أنّ "تقارير الأمم المتحدة تُفيد بتهجير 388 طفلًا جراء هجمات وقيود المستوطنين خلال الفترة الأخيرة، وأنّ "الصراعات" في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية تسبّبت في إبعاد الأطفال عن المدارس، وحرمتهم من الحصول على الاحتياجات والخدمات الأساسية".
وأضاف أنّ "مصادرة هواتف الأطفال الذين يُحاولون المرور عبر نقاط التفتيش في الضفة الغربية واحتجازهم من قبل نظام الاعتقال العسكري بسبب منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، يُثير مخاوف خطيرة بشأن حقوق الإنسان، بما في ذلك حرية التعبير والخصوصية والحرمان من الحرية".
وحذّر جيسون لي مدير المنظمة في فلسطين، من أنّ "أوضاع الأطفال في الضفة الغربية تتدهور بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة"، داعيًا القوات الإسرائيلية إلى "وقف استخدام القوة تجاه الأطفال".
وسبق أن أعلنت منظمة "أنقذوا الأطفال" أنّ عدد الأطفال الذين استشهدوا في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة أعلى من إجمالي عدد الأطفال الذين قضوا في جميع مناطق الصراع في العالم منذ عام 2019.
آلاف المعتقلين في الضفة
إلى ذلك، أعلنت مؤسستا نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى، أنّ جيش الاحتلال اعتقل 3390 فلسطينيًا منذ 7 أكتوبر الماضي حتى مساء الخميس، بينهم 260 فلسطينيًا اعتُقلوا خلال أيام الهدنة.
وأضافت المؤسستان في بيان مشترك، أنّ حصيلة الاعتقالات "تشمل من جرى اعتقالهم من المنازل، وعبر الحواجز العسكرية، ومن اضطروا لتسليم أنفسهم تحت الضغط، ومن احتُجزوا بصفة رهائن".
وأشار البيان إلى تسجيل 30 حالة اعتقال الخميس، بينما بلغت حصيلة الاعتقالات ليلة الأربعاء/الخميس 40 حالة.
وأوضحت المؤسستان أنّ حملات الاعتقال ترافقت مع عمليات تنكيل واسعة، واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين.
وبوتيرة يومية، ينفّذ جيش الاحتلال حملات اقتحام للقرى والبلدات في أنحاء الضفة الغربية، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق نار، وقنابل غاز على الفلسطينيين.
وتصاعدت الاعتقالات في الضفة الغربية تزامنًا مع الحرب التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزة في 7 أكتوبر الماضي، أدت إلى استشهاد أكثر من 15 ألف فلسطيني بينهم أكثر من 6150 طفلًا وأكثر من 4 آلاف امرأة، إضافة إلى جرح أكثر من 36 ألفًا أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، ناهيك عن نحو 7 آلاف مفقود حتى الآن.