لم يُدرك الفلسطينيون النازحون من قطاع غزة أنّ المستشفى الأهلي المعمداني الذي لجأوا إليه طمعًا بالأمان وهربًا من نيران الاحتلال، سيكون مقبرتهم.
فالاحتلال الذي لم ولا يتوانى عن ارتكاب الجرائم بحقّ الشعب الفلسطيني منذ 75 عامًا، لم يكترث هذه المرة أيضًا بالقانون الدولي الإنساني واستهدف المستشفى المحمّي بموجب هذا القانون، مخلّفًا 500 شهيد على الأقل.
وارتكب الاحتلال محرقته بحقّ الأطفال والنساء المدنيين، حيث تناثرت الدماء والأشلاء في أرجاء المستشفى المعمداني، وانتشرت الجثث الممزّقة والرؤوس المقطوعة.
بينما قلّب الناجون بين جثامين الشهداء بحثُا عن علامات قد تدلّهم على ابن/ة أو زوج/ة، أو حتى قريب.
ووسط هذا الدمار، ومن هول الصدمة، علا البكاء وصرخات الاستغاثة.
المصادر
(الصور: الأناضول - رويترز)