أكّد الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء اتّهامه نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب "إبادة جماعية" في أوكرانيا، وذلك بُعيد ساعات على إدلاء سيّد البيت الأبيض بخطاب استخدم فيه للمرة الأولى هذا المصطلح لوصف ارتكابات القوات الروسية في هذا البلد.
وقال بايدن لصحافيين في آيوا: "نعم، لقد قلت عنها إنّها إبادة جماعية".
"الأدلة تتراكم"
وإذ لفت الرئيس الأميركي إلى أنّ "الأدلّة تتراكم" على "الأمور المروّعة التي فعلها الروس في أوكرانيا"، شدّد على أّنه "من الواضح أكثر فأكثر أنّ بوتين يحاول ببساطة إلغاء فكرة أن يكون بوسع المرء حتى أن يكون أوكرانيًا".
وتوقّع الرئيس الأميركي أن "نكتشف المزيد والمزيد" عن حجم الدمار في أوكرانيا. وأضاف: "سنترك للمحامين على المستوى الدولي أن يقرّروا" ما إذا كانت الجرائم المرتكبة في أوكرانيا هي فعلًا إبادة جماعية أم لا، "لكن من المؤكد بالنسبة لي أنّ الأمر يبدو كذلك".
وأتى هذا التأكيد بعيد ساعات من استخدام بايدن للمرة الأولى مصطلح "الإبادة الجماعية" لتوصيف ما يحصل في أوكرانيا.
وفي كلمة خصّصها لجهود التصدّي للتضخمّ قال الرئيس الأميركي: إنّ "ميزانيتكم العائلية، وقدرتكم على ملء خزانكم بالوقود، لا ينبغي أن يرتبط شيء من هذا بإعلان ديكتاتور الحرب وارتكابه إبادة جماعية في الطرف الآخر من العالم".
وكانت هذه أول مرة تستخدم فيها الولايات المتّحدة هذا المصطلح الذي سبقها إليه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وعزا بايدن الارتفاع الإضافي المسجّل في نسبة التضخم والذي رفع أسعار الوقود في الولايات المتحدة بين فبراير/ شباط ومارس/ آذار بأكثر من 18%، إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا. وقال: "إن هجوم بوتين على أوكرانيا رفع أسعار الوقود والمواد الغذائية في العالم أجمع".
"معسكرات تصفية"
من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الاتحاد الأوروبي أمس الثلاثاء، إلى فرض عقوبات على جميع البنوك الروسية والنفط الروسي، وتحديد موعد نهائي للتوقف عن استيراد الغاز من روسيا.
وأشار زيلينسكي في خطاب ألقاه عبر الفيديو أمام البرلمان الليتواني، إلى أن روسيا رحلت مئات الآلاف من المناطق الأوكرانية المحتلة إلى "معسكرات تصفية".
وأكد الرئيس الأوكراني أنه في كل البلدات الأوكرانية التي مكث فيها الروس لفترة من الوقت، "فعل المحتلون نفس ما فعلوه في بوتشا".
أمّا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد اعتبر أن "العملية العسكرية في أوكرانيا" ستحقق ما وصفه بأهدافها "النبيلة". وقال: "إن الهدف الرئيس للهجوم على أوكرانيا، هو إنقاذ الناس في منطقة دونباس، حيث يقاتل الانفصاليون المدعومون من روسيا القوات الأوكرانية منذ عام 2014.
وأشار بوتين إلى أن أوكرانيا "بدأت تتحول إلى موطئ قدم مناهض لروسيا"، فيما أشاد بأداء الجيش الروسي في أوكرانيا.