قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي وسط قطاع غزة مجددًا اليوم الأحد، وذلك بعد مجزرة النصيرات التي ذهب ضحيتها 274 شهيدًا فلسطينيًا مقابل استرجاع 4 محتجزين.
كما تقدمت دبابات الاحتلال في مناطق أخرى برفح جنوبي القطاع، في محاولة لإغلاق جزء من المدينة الحدودية.
وقد كشف المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة اليوم الأحد، أن جنود الاحتلال الإسرائيلي الذين شاركوا في الهجوم على مخيم النصيرات يوم أمس، تنكروا بهيئة نازحين، واستخدموا سيارتين مدنيتين.
كيف ارتكب الاحتلال مجزرة النصيرات؟
في التفاصيل، فقد أعلن مدير المكتب الحكومي إسماعيل الثوابتة خلال مؤتمر صحفي عقده أمام مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، أن "عدد شهداء مجزرة النصيرات ارتفع إلى 274، بينهم 64 طفلًا و57 امرأة".
وكانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد حدّثت اليوم أعداد شهداء مجزرة النصيرات، مشيرةً إلى أن الحصيلة ارتفعت إلى 274 شهيدًا من 210 في بيانات أمس السبت، فيما بلغت حصيلة الإصابات 698 إصابة.
وأضاف الثوابتة كاشفًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم سيارتين مدنيتين خلال عملية النصيرات، بينما قام الجنود الذين شاركوا في المجزرة بالتنكر بهيئة نازحين.
كما أوضح مدير المكتب الحكومي أن القوات الإسرائيلية قصفت 89 منزلًا ومبنى سكنيًا مأهولًا بالسكان، خلال ارتكاب مجزرة النصيرات.
وكانت إسرائيل قد أعلنت أمس أن جيشها نجح في استعادة 4 محتجزين كانوا لدى "حماس" في منطقة النصيرات بغزة.
بدورها، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أن القصف الذي أسفر عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين، أدى كذلك إلى مقتل أسرى إسرائيليين لديها.
إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مسعفين أن الفلسطينيين ما زالوا في حالة صدمة بسبب عدد الشهداء الذين سقطوا أمس السبت، وهو أكبر رقم يسجل خلال 24 ساعة على مدار الحرب الإسرائيلية على غزة التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.
