قالت محتجزة إسرائيلية تمت استعادتها في عملية عسكرية إسرائيلية في قطاع غزة السبت، إن الجيش الإسرائيلي قصف المنزل الذي كانت متواجدة فيه سابقًا، ما أدى إلى مقتل أسيرين كانا فيه.
وفي تصريحات أدلت بها نوعا أرغماني، الأحد، لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، بعد يوم من استعادتها بالعملية العسكرية في مخيم النصيرات وسط القطاع، والتي ترافقت مع مجزرة أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات المدنيين الفلسطينيين، أوضحت أنها "كانت في الأسر مع يوسي شرعابي وإيتاي فيرسكي اللذين قُتلا بقصف للجيش الإسرائيلي على غزة".
وتحدثت عن هجوم شنه الجيش الإسرائيلي على منزل كانت محتجزة فيه سابقًا: "رأيت الصاروخ يضرب المنزل، وكنت متأكدة من أنني سأموت، لكنني بقيت على قيد الحياة".
وذكرت أن عناصر حركة حماس نقلوها بين المنازل وسمحوا لها من وقت لآخر بالخروج لاستنشاق الهواء، بينما كانت متنكرة بزي امرأة عربية.
المحتجزة تؤكد تصريحاتها السابقة
وتتوافق تصريحات أرغماني مع كلامها ضمن مقطع فيديو سابق، بثته "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس في 15 يناير/ كانون الثاني الماضي.
وقالت أرغماني حينها: "كنت أتواجد في مبنى، وتم قصفه من طائرة تابعة لقواتنا، أطلقت ثلاثة صواريخ، انفجر اثنان منها ولم ينفجر الثالث".
وأضافت: "في المبنى كنا مع عدد من جنود القسام و3 أسرى، أنا نوعا أرغماني وإيتاي فيرسكي ويوسي شرعابي".
وأوضحت أنه "بعد أن أصاب الصاروخ المبنى الذي نتواجد فيه جميعنا دفنا تحت الأنقاض، ونجح جنود القسام في إنقاذ حياتي وحياة إيتاي، ولكن فيما بعد لم ننجح في إنقاذ حياة يوسي".
كما أشارت إلى أنه بعد عدة أيام تم نقلها هي وإيتاي إلى مكان آخر، لكن خلال عملية الانتقال أصيب إيتاي بنيران القوات الإسرائيلية وقُتل.
مجزرة النصيرات
والسبت، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة في مخيم النصيرات بعد قصف مدفعي وجوي عنيف. واستشهد 210 فلسطينيين وأصيب أكثر من 400.
ثم أعلن جيش الاحتلال في بيان على إكس: "في عملية معقدة للجيش والشاباك والشرطة (الوحدة الشرطية الخاصة) تم صباح اليوم تحرير أربعة مختطفين إسرائيليين من منطقتين منفردتين في قلب النصيرات" وسط قطاع غزة.
ومن جهتها، قالت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس، إن الجيش الإسرائيلي "تمكن عبر ارتكاب مجازر مروعة من تحرير بعض أسراه، لكنه في نفس الوقت قتل بعضهم أثناء العملية"، دون ذكر عدد معين.