الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

آلاف التحقيقات بجرائم حرب.. زيلينسكي: موسكو تخشى الاعتراف بفشلها

آلاف التحقيقات بجرائم حرب.. زيلينسكي: موسكو تخشى الاعتراف بفشلها

شارك القصة

قراءة للباحث السياسي عاطف عبد الجواد حول خطوة أوكرانيا فتح آلاف التحقيقات في "جرائم حرب" على أراضيها (الصورة: غيتي)
وصفت المدعية العامة الأوكرانية الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم الحرب الأبرز في القرن الحادي والعشرين"، مؤكّدة أنها حددت 5,600 جريمة حرب.

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا تخشى الاعتراف بأن سياستها المستمرة منذ عقود تجاه أوكرانيا كانت "خاطئة".

وأوضح زيلينسكي في رسالة مصورة عبر تطبيق "تليغرام" أمس الأحد، أن روسيا تحاول إلقاء اللوم على أوكرانيا في عدوانها، مذكرًا أنها ضمت شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني.

وأشار إلى أنّ موسكو تعطل الحياة الطبيعية في منطقة دونباس بأوكرانيا، بممارساتها في قتل المدنيين والأطفال منذ 8 سنوات، ثم تلقي باللوم على أوكرانيا.

كما لفت إلى أنها دمرت أقوى منطقة صناعية في أوروبا الشرقية، وشنت حربًا واسعة النطاق ضد أوكرانيا، قائلًا: إن روسيا اتبعت سياسة "خاطئة" في أوكرانيا على مدى عقود، وأنها تخشى الاعتراف بفشلها.

وكانت المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا قد أعلنت الأحد، فتح 5,600 تحقيق في جرائم حرب على أراضيها منذ بدء الهجوم الروسي.

ووصفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم الحرب الأبرز في القرن الحادي والعشرين"، مؤكّدة أنها حددت 5,600 جريمة حرب بالإضافة إلى 500 مجرم حرب روسي.

عملية "معقدة"

بدوره، اعتبر الباحث السياسي عاطف عبد الجواد أنّ ما قامت به المدعية العامة الأوكرانية يعد خطوة أولية، لكن هناك مشكلتان رئيسيتان في هذا الملف، الأولى هي أن محكمة الجنايات الدولية التي من المفترض أن تحقق في تلك الجرائم، غير معترف بها من قبل أوكرانيا وروسيا وأميركا، مضيفًا: "لا بد من وجود آلية أخرى".

وقال عبد الجواد في حديث إلى "العربي" من واشنطن: إن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق غوردون براون اقترح إنشاء محاكمات جديدة مماثلة لمحاكمات نورمبرغ في الحرب العالمية الثانية، لأنه سيكون من الأسرع والأسهل تمويلها وتشكيلها.

كما اقترح توجيه تهمة "حرب عدوانية" إلى بوتين بدلًا من تهم متعلقة بجرائم حرب، حيث تحتاج الأخيرة إلى أدلة أقوى من التهمة الأولى.

كما لفت الباحث السياسي إلى حاجة أوكرانيا، إلى ربط الجرائم التي جمعتها المدعية العامة بأفراد معينين بشكل مباشر وتقديم الأدلة بناء على ذلك، إذ لا يكفي ربطها بالقوات الروسية بشكل عام أمام محكمة قضائية.

وقال إنه إذا لم يتم التعامل مع هذه المشاكل، فإن مسألة المحاكمات ستكون "معقدة وطويلة الأمد".

وأكد عبد الجواد أن عملية التوثيق وجمع الأدلة ممكنة ولكنها ستستغرق وقتًا طويلاً، مشيرًا إلى أن واشنطن أعلنت أنه يمكنها تحديد وحدتين عسكريتين شاركتا في مجزرة مدينة بوتشا.

كما باستطاعة المخابرات البريطانية والألمانية تحديد الوحدات العسكرية التي شاركت في قصف محطة كراماتورسك في دونباس، لكن من المهم أيضًا تحديد الأفراد والجنود المشاركين في هذه الجرائم، بحسب ما قال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close