فتحت أوكرانيا 5600 تحقيق في "جرائم حرب" مزعومة على أراضيها منذ بداية الاجتياح الروسي لأراضيها في 24 فبراير/ شباط، حسبما أعلنت الأحد المدعية العامة الأوكرانية إيرينا فينيديكتوفا.
ووصفت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه "مجرم الحرب الأبرز في القرن الحادي والعشرين"، مؤكدة أنها "حددت 5600 جريمة حرب مزعومة بالإضافة إلى 500 مجرم حرب روسي".
ولفتت أيضًا إلى الهجوم الذي استهدف محطة كراماتورسك في شرق أوكرانيا، حيث قُتل 52 مدنيًا بينهم خمسة أطفال في ضربة نُسبت إلى صاروخ روسي. وقالت فينيديكتوفا "بالتأكيد، إنها جريمة حرب"، مؤكدة أن لديها "دلائل" على أن روسيا تقف خلف الهجوم.
وأضافت: "هؤلاء الأشخاص كانوا يريدون فقط إنقاذ حياتهم، كانوا يريدون أن يتم إجلاؤهم".
وشكرت رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الذي زار كييف، أمس السبت، في زيارة غير متوقعة التقى خلالها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ووعد بتزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة.
وقال جونسون إثر لقائه زيلينسكي: "ما فعله بوتين في بوتشا وإربين هي جرائم حرب، وقد شوهت بشكل دائم سمعته وسمعة حكومته".
واعتبرت فينيديكتوفا أن زيارة جونسون "هي فعلًا دعم كبير لنا".
1222 جثة جديدة في كييف
وفي المقابلة نفسها، أعلنت إيرينا فينيديكتوفا الأحد أنه تمّ العثور على 1222 جثة في منطقة كييف حتى الآن.
وقالت: "حتى هذا الصباح فقط، 1222 جثة في منطقة كييف وحدها". ولم تحدد ما إذا كانت جثث مدنيين حصرًا.
وقبل أسبوع، أعلنت فينيديكتوفا العثور على جثث 410 مدنيين في مناطق استرجعتها القوات الأوكرانية في منطقة كييف. ولفتت حينها إلى احتمال وجود جثث أخرى لم تجمع بعد ولم تتم معاينتها.
"دعاية روسية مهدت للمجازر"
في غضون ذلك، دعا وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأحد إلى دراسة تأثيرات الدعاية السياسية الروسية، معتبرًا أنها مهدت لارتكاب فظائع في بوتشا، المدينة القريبة من كييف والتي كانت القوات الروسية قد احتلّتها.
وجاء في تغريدة للوزير الأوكراني أن "الفظائع التي شهدناها في بوتشا لم تحصل بين ليلة وضحاها. فمدى سنوات حرضت النخب السياسية والدعاية الروسية على الكراهية، وعمدت إلى تصوير الأوكرانيين على أنهم بلا إنسانية، وعززت نظرية تفوق الروس ومهدت لهذه الفظائع".
Bucha did not happen in one day. For many years, Russian political elites and propaganda have been inciting hatred, dehumanizing Ukrainians, nurturing Russian superiority, and laying ground for these atrocities. I encourage scholars around the globe to research what led to Bucha.
— Dmytro Kuleba (@DmytroKuleba) April 10, 2022
وتابع: "أحض باحثي العالم أجمع على دراسة الأسباب التي أدت إلى ما شهدناه في بوتشا".
وتتّهم أوكرانيا والدول الغربية القوات الروسية بارتكاب "مجزرة" و"جرائم حرب" بعد العثور على جثث في شوارع بوتشا، المدينة الصغيرة الواقعة إلى شمال غرب كييف والتي استعادت القوات الأوكرانية السيطرة عليها في 31 مارس/ آذار.