آلاف العملات الرقمية قد "تتبخر".. ما مصير "بيتكوين" و"إيثريوم"؟
توقع خبراء تلاشي آلاف العملات الرقمية عن منصات التداول مع مرور الوقت، وذلك بسبب انتفاء الحاجة للمراهنة عليها.
في التفاصيل، تضجّ منصّات التداول الإلكترونية حاليًا بـ19 ألف عملة رقمية إلا أن هذا الرقم مرشح للاضمحلال بمرور الوقت بحسب خبراء الصناعة التي تسبّبت في إثراء البعض وإفقار كثيرين.
ولطالما كانت العملات المشفرة ملاذًا للباحثين عن الاستثمار ذي المخاطر العالية، حيث لم يأبهوا حينها لكلفة رأس المال، باعتبار أنّ أسعار الفائدة في الولايات المتحدة صمدت طويلًا قرب الصفر.
في النتيجة، لم يكن هناك داع لادخار السيولة في الملاذات الآمنة. إلا أن هذا الواقع تغير مع تحول المؤسسات النقدية إلى نهج سياسة متشددة بقيادة البنك الاحتياطي الاتحادي الأميركي.
توقعات متشائمة
في هذا السياق، يرى براد غارلينغهاوس الرئيس التنفيذي لشركة "ريبل" للمدفوعات عبر الحدود أن المستقبل سيقتصر على عشرات العملات الرقمية فقط، وهو ما يتوقعه أيضًا برتراند بيريز الرئيس التنفيذي لمؤسسة "ويب 3".
ولا تقتصر هذه التوقعات المتشائمة عليهما، حيث يدعم عدد كبير من العاملين في الأسواق المالية أن يكون مصير الكثير من هذه العملات في مهب الريح، حتى إنّهم يرون أن بعضها مرجح لأن يقتفي آثار سيناريو تبخر قيمة عملة "لونار".
هبوط جارف
وتحديدًا قد تصمد قرابة 180 علمة مشفرة فقط من أصل 19 ألف في وجه المتغيرات التي تشهدها الأسواق من هبوط جارف، ومنها "البيتكوين" و"إيثريوم".
أما "دوجكوين"، فمن المرجح أن تبقى تحت رحمة أغنى رجل في العالم إيلون ماسك، الحريص على دعمها بتغريداته كلما رأى أنها مستمرة في مشوارها نحو الهبوط.
وفقدت العملات الرقمية بالمجمل اليوم، أكثر من نصف أعلى مستوياتها التاريخية، فمسار أسعار الفائدة الآخذ في الارتفاع وعودة المستثمرين إلى النهج التحفظي عوامل لن تصب في صالحها على المدى القريب، ولا في صالح من شيدوا مراكزهم فيها عند مستويات شاهقة.