تفتك ظاهرة الإدمان على المخدرات بآلاف الأفغان في بلد تثقل كاهل مواطنيه الحروب، ويتواصل غياب حلول صحية رغم محاولات نقل المدمنين إلى ثلاث مراكز للعلاج والتأهيل.
وبالرغم من ذلك يرى من نال فرصة في العلاج يرى الأمر خطوة للاندماج في المجتمع الذي يتواصل العمل فيه من الجهات الرسمية على تخفيض عدد المدمنين.
غياب الحلول الجذرية
بحسب إحصاءات القطاع الصحي في أفغانستان، فقد دمر الإدمان حياة ملايين، فيما تغيب أي حلول جذرية لهذه الظاهرة التي تحاول السلطات المحلية الحد منها عبر نقل المدمنين إلى مراكز علاجية خاصة.
وفي السياق، قال لـ"العربي" عبد الناصر منقاد رئيس مستشفى ألف سرير لمعالجة الإدمان: "لدينا 3 مقرات للعلاج يعالج فيها أكثر من 3 آلاف مدمن، حيث تمر المعالجة في 3 مراحل الأولى هي الأصعب ثم يخضع المدمن لمرحلة جديدة من العلاج وفي النهاية يتم تأهيلهم للتعامل مع المجتمع".
نقص المرافق
ويخضع ألف مدمن للعلاج إلا أن النقص في المرافق المعيشية والعلاجية اللازمة جراء الأزمات الاقتصادية في البلاد يحول دون تأمين العلاج لكل من يحتاجه.
وبالرغم من ذلك فإن كل من حصل على العلاج يرى فيه فرصة للإقلاع عن الإدمان والعودة للاندماج في المجتمع.
وقال أحد المدمنين لـ"العربي": لقد ترحلت من السعودية إلى أفغانستان وقد تعاطيت المخدرات مع رفقاء السوء، لكن بفضل الله تعالجت".
ويعد الجسر المحروق هو العنوان الأبرز لبيع وتعاطي المخدرات في العاصمة كابل، إلا أن التحدي يتمثل بخفض أعداد المدمنين وتأمين البيئات العلاجية اللازمة لمساعدتهم للإقلاع عن الإدمان.